"الناتو": سنعيد المهاجرين عبر بحر إيجه إلى تركيا
أعلن أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، يوم الخميس، إنه سيتم إعادة المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في بحر إيجة إلى تركيا.
ونقلت وكالات عن ستولتنبرغ قوله بأن "حلف (الناتو) يشارك في الجهود الدولية لوقف شبكات الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية عبر بحر إيجة".
وتنتشر سفن الناتو في المياه الإقليمية لليونان وتركيا منذ أسبوع استجابة للطلب الألماني واليوناني والتركي المشترك لتقديم العون لعمليات إنقاذ اللاجئين، إلا أنه حتى الآن لم يتم الاتفاق على تفاصيل إعادة المهاجرين بحرا بسبب تردد أنقرة في استعادة من يتم إنقاذهم في البحر.
وقام الناتو الأسبوع الماضي بتغيير مسار 4 سفن في البحر الأبيض المتوسط تعود لألمانيا وكندا واليونان وتركيا.
وكان وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير، شكك في 10 شباط الحالي، بجدوى الاستعانة بحلف (الناتو) في السيطرة على أزمة اللاجئين، منوهاً إلى أنه يمكن الاستعانة به، في مهام استطلاعية من أجل تحقيق مكافحة أكثر فعالية لعصابات تهريب البشر.
ويعمل (الناتو) على تقديم المعلومات لخفر السواحل اليوناني والتركي، والوكالة الأوروبية لإدارة التعاون العملياتي في الحدود الخارجية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي (الفرونتكس)، وذلك لتسهل قيامهم بعملهم على نحو أكثر فعالية، ولاتخاذ اجراءات أكثر صرامة، ضد الشبكات الإجرامية وشبكات الاتجار بالبشر، التي تغذي أزمة الهجرة.
وتقوم سفن الناتو بأنشطة الاستطلاع والرصد والمراقبة وبتحمل مسؤولية إنقاذ المهاجرين المعرضين للخطر في البحر، بموجب القانون الإنساني الدولي.
يشار إلى أن هذه العملية الهادفة إلى المراقبة الحدودية البحرية، هي الأولى للحلف الذي كان يرفض المشاركة مباشرةً في أسوأ ازمة للهجرة بأوروبا منذ 1945.
وتواجه أوروبا تزايدا في الهجرة التي وصلت لأكثر من مليون شخص خلال العام 2015، معظمهم من طالبي اللجوء الفارين من أحداث سوريا، بالإضافة إلى جنسيات أخرى مهاجرة لأسباب اقتصادية.
سيريانيوز