رغم إحرازها تقدما.. التحقيقات حول هجمات كيميائية في سوريا دون نتائج نهائية بعد
أظهر تقرير ثان لمجلس الأمن حول هجمات كيميائية في سوريا، وجود "تقدم" بالتحقيق حول تلك الهجمات، إلا أنه لا نتائج نهائية بعد.
وجاء في التقرير إن تحقيق مجموعة خبراء مكلفين من قبل الأمم المتحدة لتحديد المسؤولين عن تسع هجمات كيميائية في سوريا، تتم دراستها، "يحرز تقدما، لكن لا نتائج نهائية بعد".
وقدمت مجموعة الخبراء في شباط الماضي اول تقرير لها، جاء فيه إن "الآلية حددت سبع هجمات كيماوية وقعت في سوريا لإخضاعها لدراسة معمقة والوصول إلى مرتكبيها"، لافتاً إلى أن "المرحلة المقبلة ستشتمل تحقيقات معمقة للحالات التي تم رصدها والتي قد تؤدي إلى تحديد مرتكبيها بموجب تفويضنا، وسيتحدد العدد النهائي للحالات في الأسبوع الأول من آذار، لنبدأ بعدها تحقيقاتنا المعمقة".
وأشار التقرير إلى أن التقرير المقبل سيقدم للمجلس في آب القادم، من دون تحديد ما إذا سيكون التقرير النهائي أو الاستنتاجي.
وفي ذات السياق، نقلت وكالة الانباء الفرنسية (ا ف ب) عن محققون قولهم إن تحديد المسؤولين (...) ما زال يعتمد على القدر الكافي من المعلومات التي تشكل أدلة موثوقة ويمكن الأخذ بها .
ودعا المحققون الدول الأعضاء والجهات الإقليمية الفاعلة إلى تزويدهم بمعلومات سريعا، والنظام السوري إلى "تقديم إجابات سريعة على طلب المعلومات و/أو الوصول إليها".
والحالات السبع المحددة في التقرير الأول والتي يحتمل استخدام الأسلحة الكيميائية بها هي كفرزيتا بمحافظة حماة بين الـ11 و18 من نيسان 2014.
وتلمِنْس بمحافظة إدلب في 21 من نيسان 2014، قُميناس بمحافظة إدلب في 16 من آذار 2015، سَرْمين في محافظة إدلب في 16 من آذار 2015، ماريا بمحافظة حلب في 21 من آب 2015، بنِّش بمحافظة إدلب في 23 من آذار 2015، والتمانعة من 29 وإلى 30 من نيسان 2014، ومن 25 وإلى 26 من أيار 2014
وكانت الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية شكلتا في آب 2015 فريقاً من الخبراء، يضم 24 محققا ويطلق عليه اسم "آلية التحقيق المشتركة" وذلك للتحقيق في هجمات كيميائية وقعت في سوريا ولا سيما بغاز الكلور.
وحدد مجلس الامن الدولي ولاية هذه البعثة بمدة سنة قابلة للتجديد، إذ بدأت تحقيقاتها في تشرين الثاني بهدف تحديد الجهات المسؤولة عن هذه الهجمات.
واتهمت أطراف معارضة ودول عدة السلطات باستخدام أسلحة كيماوية في الحرب الدائرة، الأمر الذي نفته السلطات مرارا، متهمة "إرهابيين" بالمسؤولية عنها، كما اتهمت فصائل معارضة تنظيم "داعش" باستخدام غاز الخردل في مدينة مارع ما أدى لعدة اصابات ومقتل طفل.
وادى اتهام النظام بالمسؤولية عن هجمات بالكيماوي في الغوطة قبل 3 اعوام الى نزع السلاح الكيماوي بموجب اتفاق دولي صوت عليه بمجلس الامن عام 2013 قبل الانتهاء من اتلاف التراسنة الكيماوية بسوريا العام الماضي.
سيريانيوز