فرنسا وبريطانيا تدعوان الأمم المتحدة لبدء إلقاء مساعدات جوية للمحاصرين في سوريا
دعت بريطانيا وفرنسا، يوم الخميس، الأمم المتحدة إلى بدء توصيل المساعدات الإنسانية جوا للمناطق المحاصرة في سوريا، وذلك قبل يوم من اجتماع مجلس الأمن لبحث نقل المساعدات.
ونقلت وسائل إعلام عن وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، قوله إن "النظام امتنع عن الاستجابة لطلب المجتمع الدولي، بإتاحة توصيل المساعدات الإنسانية على نطاق واسع".
وأضاف هاموند أن الإسقاط الجوي للمساعدات هو حاليا "الملاذ الأخير" لتخفيف معاناة السوريين في كثير من المناطق المحاصرة، على الرغم من أن "العملية معقدة ومكلفة ومحفوفة بالمخاطر"، على حد تعبيره.
ودعت كل من فرنسا وبريطانيا، موسكو وطهران روسيا إلى استخدام نفوذهما "لضمان سلامة إيصال المساعدات جوا" للمناطق السورية المحاصرة.
يشار إلى أن الموفد الأممي ستافان دي ميستورا، قال بعد اجتماع عقده فريق العمل المعني بالوضع الإنساني في سوريا والتابع لمجموعة دعم سوريا في جنيف, الى ان ارسال المساعدات جوا للمناطق المحاصرة سيبدأ في 1 حزيران، في حال "عدم إنجاز تقدم ملموس في الجهود لنقلها برا", واصفا إسقاط المساعدات جوا، بأنه "الملاذ الأخير".
وكانت يوم الأربعاء، دخلت قافلة مساعدات إنسانية إلى مدينة داريا في ريف دمشق لم تحمل أغذية، بالتزامن مع دخول قافلة أخرى إلى المعضمية في الريف ذاته.
وتترأس روسيا والولايات المتحدة مجموعة دعم سوريا المؤلفة من 17 دولة من القوى العالمية والإقليمية، بالإضافة إلى الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وكشف دي ميستورا في وقت سابق، أن الأمم المتحدة "كانت تخطط لإيصال المساعدات لـ900 ألف شخص في أيار، لكنها فشلت في ذلك, وعلى الرغم من الصعوبات الراهنة، تنوي المنظمة الدولية تقديم المساعدات لـ1.1 مليون شخص، بينهم سكان جميع المناطق المحاصرة الـ18، في حزيران ".
وتقع حوالي 18 منطقة في سوريا تحت الحصار، إما من قبل النظام أو من فصائل معارضة وكتائب إسلامية أو تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ويأتي في مقدمتها مدينة دير الزور، وبلدات معمضية الشام وداريا ومضايا والزبداني وبقين والغوطة الشرقية بريف دمشق، إضافة إلى بلدات الفوعة وكفريا بريف إدلب.
سيريانيوز