نافية تحديدها بأسبوعين .. روسيا: يجب أن تكون الهدنة في سوريا "مفتوحة زمنيا"
أكدت وزارة الخارجية الروسية, يوم الأربعاء, أن هدنة وقف إطلاق النار في سوريا يجب أن تكون "مفتوحة زمنيا"، نافية تحديدها بأسبوعين.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا "انتبهنا إلى أن بعض وسائل الإعلام بدأت تتحدث عن مدة الأسبوعين في تقاريرها عن وقف إطلاق النار في سوريا، وعن إلغاء الهدنة بعد انتهاء هذه الفترة. ولا تتناسب هذه المزاعم مع الواقع على الإطلاق. ونلفت انتباهكم إلى أن الحديث يدور ليس عن هدنة مدتها أسبوعان، بل عن ضرورة إضفاء طابع مفتوح زمنيا على وقف إطلاق النار".
وكان اتفاق "وقف إطلاق النار" في سوريا دخل حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، عقب ساعات من تبني مجلس الأمن الدولي، بالإجماع القرار رقم 2268 الداعم لوقف "العمليات القتالية" وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، واستئناف مفاوضات جنيف بين السوريين.
وأعربت زاخاروفا عن أملها في أن تبقى التصريحات الأمريكية حول وجود "خطة ب" بديلة للاتفاق الروسي-الأمريكي حول وقف الأعمال العدائية في سوريا، "كلاما فقط.".
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال, في وقت سابق، إن بلاده تدرس خيارات تتضمن "خطة بديلة" في حال لم يصمد وقف إطلاق النار في سوريا، وإذا لم تشهد البلاد مرحلة انتقالية قريبا، فيما أشارت صحيفة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أجرت مؤخرا مناقشات بشأن "الخطة البديلة"، حيث تشمل إمكانية إرسال قوات خاصة إضافية، إضافة إلى إنشاء مناطق حظر جوي في سوريا.
ودعت الدبلوماسية الروسية "الشركاء الأمريكيين إلى الوفاء بالالتزامات التي أخذوها على عاتقهم. وحان الوقت لنعمل بنزاهة ومسؤولية على تنفيذ الاتفاقات الروسية-الأمريكية حول وقف الأعمال العدائية في سوريا".
وتابعت أن الجيش النظامي والعديد من الفصائل المسلحة في سوريا أبلغت روسيا والولايات المتحدة بأنها تقبل شروط وقف الأعمال القتالية، مؤكدة على الموقف المبدئي الروسي فيما يخص ضرورة استثناء تنظمي "داعش" و"جبهة النصرة" من الهدنة.
وكانت كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، أعلنتا, في وقت سابق, مواصلة ضرباتهما ضد تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" حتى مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
ويأتي ذلك في وقت يتبادل فيه النظام والمعارضة اتهامات بانتهاك الهدنة التي بدأ سريانها يوم السبت الماضي، والتي لا تشمل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة".
وتابعت زاخاروفا "إننا نواصل العمل الممنهج مع أعضاء مجموعة دعم سوريا واللاعبين الدوليين الآخرين ذوي النفوذ ، وندعوهم إلى اتخاذ خطوات محددة لدعم الخطة الروسية-الأمريكية والتي يمكن أن تشكل أساسا لاستعادة السلام والاستقرار في سوريا وإنجاح العملية السياسية السورية على أساس تنفيذ أحكام القرار الدولي 2254".
وتم تبني قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 بالإجماع وذلك بتاريخ 18 كانون الأول 2015 والمتعلق بوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية للوضع في سوريا.
سيريانيوز