"مجلس داريا" يطالب الأمم المتحدة بحماية المدنيين وفك الحصار عن المدينة
أصدر "المجلس المحلي بمدينة داريا"، يوم الأربعاء، بيانًا عن تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في المدينة، وتأخر دخول المساعدات الإنسانية إليها.
وطالب المجلس, في بيانه نشر عبر صفحته على موقع التواصل (تويتر), "الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتكثيف الجهود وتسريعها لحماية المدنيين المحاصرين في داريا والتخفيف من معاناتهم", منتقدا "تجاهل التجاوزات المتكررة للنظام والخطر المتزايد على سلامة المدنيين والتدهور المتزايد في ظروف معيشتهم".
وأوضح البيان أن "المدنيين في داريا نساء واطفال، يعانون من حصار وقصف مستمرة وانعدام مقومات الحياة الأساسية منذ تشرين الأول 2012، وزادت معاناتهم مؤخرًا مع سيطرة قوات النظام على الأراضي الزراعية في محيط المدينة خلال الأسابيع الأخيرة".
وتعاني مدينة داريا من تدهور في الأوضاع الإنسانية بسبب الحصار، وتم تسجيل العديد من حالات وفاة وإعياء وهزال خصوصا بين الأطفال والمسنين بسبب نقص الدواء والغذاء، ورغم دخول هدنة وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، إلا أن النظام لم يوقف هجماته ضد المدينة، إذ أنه يقول إن الهدنة لا تشمل داريا لأن "جبهة النصرة" متواجدة فيها.
وأشار البيان الى أن "الأمم المتحدة صنفت داريا ضمن قائمة المدن الأشد حصارًا، إلا أن هذه المدينة لم تتلق المساعدات الكافية، بل اقتصرت على شحنة تضم كميات محدودة من الأدوية واللقاحات مطلع حزيران الماضي، وشحنة أخرى في التاسع من حزيران تحوي موادًا غذائية لا تغطي احتياجات المحاصرين لشهر واحد، حسب تقارير الأمم المتحدة نفسها"، مبيناً أنه "لم تدخل المدينة أي مساعدات إنسانية بعد ذلك التاريخ، رغم الوعود المتكررة بتكرار المساعدات وزيادة كمياتها".
ودخلت أول قافلة مساعدات محملة بالمواد الغذائية منذ أربع سنوات إلى مدينة في حزيران الماضي، وقالت مصادر معارضة عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي إن القافلة التي دخلت، تشمل ٤٨٠ سلة غذائية مخصصة لـ ٢٤٠٠ شخص ولمدة شهر واحد فقط، كما شملت كميات من الطحين وسللاً صحية وشوادر ومواد قرطاسية ومواد أخرى.
وتعد مدينة داريا معقلا لفصائل مقاتلة، من بينها "جبهة النصرة" , ويحاول الجيش النظامي, منذ 4 سنوات فرض سيطرته عليها، خاصة أنها لا تبعد عن مدينة دمشق إلا مسافة 2 كيلومتر، من خلال القصف المتواصل وشن المعارك بمحيطها سعيا لاختراقها، وسط مقاومة شرسة من الفصائل المقاتلة.
سيريانيوز