استمرار أزمة المواصلات العامة في دمشق وريفها
تستمر أزمة المواصلات بالتفاقم في دمشق وريفها يوماً بعد يوم، حتى أصبحت الشوارع تغص بالركاب الذين لا يجدون وسيلة نقل تقلّهم إلى عملهم.
وفي سياق متصل، قال أحد المواطنين لموقع "أثر برس" المحلي: "الوضع أصبح مأساوي بالنسبة لنا كموظفين في القطاع الخاص، نحن مُطالبون بالوصول إلى عملنا الساعة 8 صباحاً في ظل هذه الأزمة، لذا يتوجب علينا الخروج يومياً قبل ساعة ونصف من منزلنا لنتمكن من الوصول في الوقت المحدد، مع العلم أنّه في الحالة الطبيعية فإنَّ المسافة بين منزلي ومكان عملي لا تتجاوز نصف الساعة في السرفيس".
وتابع: "الكارثة لا تنتهي عند حدود مواصلات الصباح بل تمتد إلى فترة بعد الظهر ورحلة العودة إلى المنزل، كل يوم هناك تجمع شعبي كبير عند موقف سانا وقد ننتظر أحياناً مدة ساعتين حتى نحظى بمقعد".
وبدوره، أضاف أحد أصحاب السرافيس أن "المشاكل التي تحصل معنا هي بسبب تأخر الدور في تعبئة المازوت، وكلما أصاب أجهزة الـ GPS عطل يحرموننا من تعبئة المازوت فنضطر للتوقف عن العمل، لأن تعبئة المازوت الحر مكلفة أكثر وتتطلب منا أخذ ضعف الأجرة من الركاب وهذا صعب على الركاب وقد يتسبب بحجز السيارة في حال ورود شكوى من أي راكب".
ومع ازدياد حاجة الأهالي الماسّة لوسيلة نقل تقلهم إلى أعمالهم أو منازلهم، وتجنباً للانتظار والدخول في معارك الصعود إلى السرفيس، انتشرت ظاهرة تكسي الركاب بشكل كبير في كل مناطق تجمعات الركاب والمواقف العامة
وبالنسبة للركاب فهي ليست الحل الجيّد، فعلى سبيل المثال أجار السرفيس من البرامكة باتجاه المزة 500 ليرة بينما تكسي الركاب تحدد التعرفة بـ 5000 ليرة ما يقارب 8 أضعاف السرفيس، وهو ما يصعب على جميع الركاب اتخاذ هذه الوسائل نظراً لقلة الرواتب وارتفاع التكلفة المعيشية.
يُذكر أن مشكلة المواصلات العامة ليست جديدة ولكنها تزداد بشكل مستمر وسريع، ويعود ذلك لعدة أسباب أهمها أزمة المحروقات التي خفضت مخصصات الوسائل العامة من مادتي المازوت والبنزين.
سيريانيوز