موسكو تأمل ببدء التنسيق بين "كوماندوز" التحالف والجيش النظامي في سوريا

اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الإثنين، أن هناك إمكانية لتحقيق نقلة نوعية في محاربة الإرهاب بسوريا في حال بدء التنسيق بين "الكوماندوس" الغربيين الموجودين في سوريا والجيش النظامي.

اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الاثنين، أن هناك إمكانية لتحقيق نقلة نوعية في محاربة الإرهاب بسوريا في حال بدء التنسيق بين "الكوماندوس" الغربيين الموجودين في سوريا والجيش النظامي.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي من موسكو، ان الإمكانيات المفتوحة أمام التعاون الروسي الأمريكي في مجال محاربة الإرهاب غير محدودة، لكنه لفت بشكل خاص إلى قدرات القوات الخاصة التابعة لعدد من الدول الغربية والمنتشرة في الأراضي السورية.

وتابع الوزير الروسي، قائلا "القدرات التي يتمتع بها شركاؤنا الأمريكيون لا تقتصر على القوات الجوية، بل هناك، كما نعرف جميعنا، قوات خاصة تابعة للعديد من الدول، ومنها دول غربية".

ويضم التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن أكثر من 60 دولة منها دول عربية، وبدأ عمله ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا والعراق منذ ايلول 2014.

وأكد انه "إذا كان بإمكاننا تنسيق كافة هذه القدرات، بما في ذلك قدرات السلطات السورية، وكافة القوى التي تتعاون معها، وكذلك قدرات التحالف الذي يقوده الأمريكيون، وإذا كان الجميع مركزين على محاربة تنظيم (داعش) والإرهابيين الآخرين، فأعتقد أنه سيكون بإمكاننا تحقيق تغييرات نوعية إيجابية جدا فيما يخص تحقيق أهدافنا في مجال محاربة الإرهاب".

وأوضح لافروف أن الحديث يدور عن تشكيل جبهة موحدة لمحاربة "داعش". وشدد الوزير على أن ذلك يجب أن يشمل الإقرار بأن القوات النظامية والقوات الرديفة، التي تتمتع بالدعم الجوي من القوات الجوية الفضائية الروسية، تعد القوة الأكثر فعالية في محاربة الإرهابيين.

ويقدم سلاح الجو الروسي دعماً للجيش النظامي، عبر توجيه ضربات لمواقع الإرهابيين، الأمر الذي غير موازين القوى على الأرض منذ بدء العملية العسكرية الروسية في سوريا في أيلول 2015.

وذكّر بأن القوات الجوية الفضائية الروسية في سوريا تعمل مع الجيش النظمي وسلاح الجو السوري والفصائل المسلحة الأجنبية التي دعاها النظام السوري، موضحا أن الحديث يدور عن "حزب الله" والفصائل الإيرانية. وتابع قائلا "إنهم يحاربون الإرهاب بالتعاون مع النظام ومع القوات الجوية الفضائية الروسية".

وتتواجد قوات متعددة الجنسيات مدعومة إيرانياً تقاتل إلى جانب الجيش النظامي، فضلاً عن قوات من "حزب الله" اللبناني الذي أعلن وقوفه إلى جانب النظام منذ الأشهر الأولى للحرب السورية.

وأردف لافروف "كما يعمل في سوريا التحالف الدولي التي تقوده الولايات المتحدة، الذي لم تقم السلطات السورية بدعوته، لكنها قد أعلنت آنذاك عن استعدادها لقبول الأمر الواقع بشروط".

وكان مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري قال في آذار الـ2016 إن النظام السوري مستعد للتعاون مع التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد "داعش" في حال تم التنسيق مع السلطات في سوريا.

يشار إلى أن موسكو دعت في مرات سابقة لتشكيل جبهة موحدة ضد الإرهاب، وسعت للتنسيق والتعاون مع واشنطن عسكرياً في سوريا، الأمر الذي لم يلق ذات الاهتمام من الجانب الأمريكي، وتم الاكتفاء بالتنسيق في مجال الطيران تفادياً للحوادث ضمن الأجواء السورية.

سيريانيوز

30.01.2017 16:09