الأكراد يعلنون تطبيق النظام الفيدرالي بمناطق سيطرتهم بشمال سوريا .. والنظام والمعارضة يرفضان

أعلنت مجموعات كردية، يوم الخميس، تطبيق النظام الفدرالي في مناطق سيطرتهم بشمال سوريا، خلال اجتماع عقدوه بمدينة رميلان بمحافظة الحسكة، الأمر الذي رد عليه كل من النظام والمعارضة بالرفض.

موسكو: لا يحق للأكراد الشروع في فدرلة سوريا والشعب السوري برمته صاحب القرار

أعلنت مجموعات كردية، يوم الخميس، تطبيق النظام الفدرالي في مناطق سيطرتهم بشمال سوريا، خلال اجتماع عقدوه بمدينة رميلان بمحافظة الحسكة، الأمر الذي رد عليه كل من النظام والمعارضة بالرفض.

ونقلت وكالة (فرانس برس) عن مستشار الرئاسة المشتركة في حزب الاتحاد الديمقراطي، سيهانوك ديبو، قوله "تم إقرار النظام الفدرالي في روج آفا - شمال سوريا"، مشيرًا إلى لأنه "تم الاتفاق على تشكيل مجلس تأسيسي للنظام ونظام رئاسي مشترك".

كما قال ألدار خليل، عضو الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي الكردية،"نبارك مشروع النظام الفيدرالي روج آفا - شمال سوريا".

وكانت وكالة "رويترز" أعلنت, الأربعاء، إنها اطلعت على وثيقة كردية تبين أن مؤتمرا منعقدا في المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد في شمال سوريا يهدف لإقرار "النظام الاتحادي الديمقراطي لروج آفا- شمال سوريا"، وذلك بعد إبعادهم من محادثات السلام في جنيف.

وإثر ذلك، نقلت وكالة "سانا" الرسمية عن مصدر في وزارة الخارجية، دون أن تسمه، قوله إن الحكومة "تحذر أي طرف تسول له نفسه النيل من وحدة أرض وشعب الجمهورية العربية السورية تحت أي عنوان كان بمن في ذلك المجتمعون في مدينة الرميلان- محافظة الحسكة لأن طرح موضوع الاتحاد أو الفيدرالية سيشكل مساسا بوحدة الأراضي السورية الأمر الذي يتناقض مع الدستور والمفاهيم الوطنية والقرارات الدولية".

وأضاف أن "أي إعلان في هذا الاتجاه لا قيمة قانونية له ولن يكون له أي أثر قانوني أو سياسي أو اجتماعي أو اقتصادي طالما أنه لا يعبر عن إرادة كامل الشعب السوري بكل اتجاهاته السياسية وشرائحه المتمسكين جميعا بوحدة بلادهم أرضا وشعبا"، مشيرا إلى أن "المهمة الأساسية أمام شعبنا الآن هي مكافحة الإرهاب وأي ابتعاد عن هذا الهدف سيعتبر دعما للإرهاب".

كما نقلت وسائل إعلام عن المعارضة السورية في الرياض رفضها لإقامة مجموعات كردية نظاما فيدراليا في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم بشمال سوريا.

والمناطق المعنية في النظام الفدرالي هي المقاطعات الكردية الثلاث، وهي كوباني في ريف حلب الشمالي، وعفرين الواقعة بريف حلب الغربي، والجزيرة بالحسكة، إضافة إلى مناطق سيطرت عليها "قوات سوريا الديمقراطية" مؤخرا، في محافظتي الحسكة وحلب

وفي أول الردود الدولية، قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إنه "لا يحق للأكراد أن يقرروا بصورة أحادية مسائل فدرلة سوريا، ولاسيما خارج مفاوضات جنيف".

كما قال الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف "يعد شكل النظام الداخلي للدولة السورية من الصلاحيات الحصرية للسوريين أنفسهم، ويجب اتخاذ القرارات بهذا الشأن في إطار عملية شاملة تشارك فيها كافة المجموعات الطائفية والإثنية التي تسكن في أراضي سوريا".

وأضاف "يجب على السوريين أنفسهم أن يقرروا نظام الحكم المستقبلي لبلادهم، ويجب عليهم جميعا أن يشاركوا في إعداد مشروع دستور جديد للبلاد".

وتسيطر قوات كردية على مساحات كبيرة في شمال شرق سوريا، وكانت أكفأ شريك على الأرض لحملة القصف الجوي التي تقودها الولايات المتحدة ضد "داعش"، كما تسيطر على شريط طوله 400 كيلومتر على الحدود السورية التركية من الحدود العراقية حتى نهر الفرات، وأيضا على قطاع منفصل على الحدود الشمالية الغربية في منطقة عفرين.

وجاء اجتماع الاكراد بعد يومين من انطلاق محادثات سلام برعاية الأمم المتحدة في جنيف بين النظام والمعارض في إطار جهود دبلوماسية تدعمها الولايات المتحدة وروسيا بهدف إنهاء الصراع المستمر منذ خمس سنوات، كما جاء مع دخول "الهدنة" التي يرعاها كل من الجانب الروسي والأمريكي في سوريا يومها الـ19، والتي استثنت تنظيمي "النصرة" و"داعش", وسط دعوات دولية لتثبيتها وإطلاق مفاوضات بين النظام والمعارضة من اجل الوصول إلى تسوية سياسية.

سيريانيوز

17.03.2016 14:12