لافروف: التدخلات الخارجية في سوريا وليبيا والعراق أسفرت عن تنامي الإرهاب
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن سياسة المؤامرة و التدخلات الخارجية في سوريا والعراق وليبيا خلقت تربة خصبة لتنامي قوة الإرهاب هناك، مشددا على مصلحة روسيا في منع انقسام طائفي في الشرق الأوسط.
ونقلت قناة (روسيا اليوم) عن لافروف، قوله خلال لقائه بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق، يوحنا العاشر أن " هذه المنطقة تعايش فيها تقليديا أتباع مختلف الطوائف الدينية والعرقية بصورة سلمية، وهي التي نشأت فيها الديانات العالمية الأساسية، ولدينا مصلحة حيوية في منع وقوع انقسام يحمل طابعا دينيا في هذه المنطقة المحورية للعالم ".
وشدد على أن "روسيا تشارك بأكبر نشاط ممكن في الجهود الرامية إلى تجاوز التبعات السلبية لسياسة المؤامرة قصيرة البصر التي يتبعها اللاعبون الخارجيون، الذين بادروا بالتدخلات في العراق وليبيا وسوريا، التدخلات، التي بثت الفوضى في المنطقة، وقوضت أسس الدولة في عدد من البلدان وخلقت بيئة مواتية جدا لأنشطة الإرهابيين والمتطرفين ".
وأشار لافروف إلى أن روسيا تقوم، بالتزامن مع ذلك "ببذل جهود لترتيب حوار وطني شامل لتسوية المشاكل في سوريا والعراق وليبيا والدول الأخرى في المنطقة من أجل وضع الخلافات في المنطقة جانبا والتوحد لمكافحة التهديد الإرهابي"، موضحا أن "هذا الأمر سيسهم أيضا في تخفيف معاناة المسيحيين ".
وأوضح الوزير الروسي أن ذلك "قد أسهم في تحرير تدمر وحلب، كما تسهم في تحقيق هذا الهدف إقامة مناطق وقف التصعيد، التي تم الاتفاق عليها في إطار عملية أستانا ".
وكان الجيش النظامي قد بسط سيطرته على مدينة حلب في كانون الأول الماضي، مدعوماً من روسيا، حيث تمكن خلال شهر من استعادة المدينة, كما بسط سيطرته على تدمر بريف حمص ومناطق واسعة أخرى كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية "داعش".
وكانت آخر جولة من محادثات استانا بشأن الأزمة في سوريا انتهت في 31 تشرين الأول الماضي، حيث أكدت الدول الضامنة في بيانها الختامي، أن الحل السياسي للأزمة يعتمد على قرار مجلس الأمن 2254، إضافة للمبادرة الروسية حول انعقاد مؤتمر الحوار الوطني السوري, لافتا إلى أن الدول الضامنة روسيا وإيران وتركيا، أكدت تمسكها بوحدة الأراضي السورية وتخفيف مستوى العنف في سورية وتثبيت وقف إطلاق النار في مناطق تخفيف التوتر.
وتعتبر روسيا من الدول الداعمة للنظام السوري عسكريا ولوجستيا كما تقدم له الدعم الاقتصادي بالإضافة إلى مساندة الجيش السوري في معاركه ضد تنظيمات مسلحة من خلال تأمين الغطاء الجوي حيث بدأت روسيا في أيلول عام 2015 شن طلعات جوية على معاقل تنظيمي "داعش" و "جبهة النصرة" في سوريا.
سيريانيوز