محملا النظام مسؤولية فشل الهدنة.. هولاند للأمم المتحدة: هذا يكفي
حمل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، يوم الثلاثاء، النظام السوري مسؤولية "فشل" وقف اطلاق النار، الذي تم التوصل اليه بين روسيا وامريكا قبل حوالي أسبوع.
ونقلت وكالة (ا ف ب) عن هولاند قوله امام الجمعية العامة للامم المتحدة ،"ليس لدي سوى كلمة واحدة: هذا يكفي" في اشارة الى ضرورة وقف القتال في سوريا".
وأعلن هولاند ان النظام السوري "مسؤول عن فشل" وقف اطلاق النار الذي توصلت اليه الولايات المتحدة وروسيا قبل نحو اسبوع.
وكانت روسيا وأمريكا توصلتا لاتفاق حول وقف اطلاق النار في سوريا, واستمر لمدة اسبوع, وشهد عدة خروقات من قبل النظام والمعارضة, حتى أعلن الجيش السوري أمس الاثنين انتهاء العمل بالهدنة.
واضاف هولاند "ان التاريخ سيعتبر المأساة السورية عارا على المجتمع الدولي ما لم نعمل سريعا على وضع حد لها" واصفا مدينة حلب "اليوم بالمدينة الشهيدة".
وتابع الرئيس الفرنسي "ان الاف الاطفال يسحقون تحت القنابل، والجوع ينهش مجموعات سكانية بكاملها، كما تتعرض قوافل انسانية للقصف، ويتم استخدام الاسلحة الكيميائية".
وكان قتلى وجرحى, بينهم مدير مركز الهلال الاحمر السوري وعدد من الموظفين والمتطوعين الآخرين سقطوا يوم الاثنين، جراء قصف جوي استهدف قوافل المساعدات الانسانية في منطقة اورم الكبرى بريف حلب الغربي, في حادثة وصفتها مصادر معارضة "بالمجزرة" وسط اتهامات للجيش النظامي وسلاح الجو الروسي بارتكابها, الامر الذي نفته الحكومة السورية وموسكو.
ووضع هولاند "اربعة شروط" لفرنسا بالنسبة الى الملف السوري هي "فرض وقف لإطلاق النار، ضمان التسليم الفوري للمساعدات الانسانية، افساح المجال امام استئناف المفاوضات السياسية، ومعاقبة من استخدم الاسلحة الكيميائية".
وكان مسؤول روسي توقع أن جولة جديدة من مفاوضات التسوية السورية قد تبدأ نهاية ايلول الجاري, في حين نفت "هيئة التفاوض" المعارضة تحديد اي موعد لاجراء المحادثات.
وانتهت آخر جولة من المفاوضات السورية السورية غير المباشرة في جنيف بشهر نيسان الماضي، إلا أنه لم يتحدد بعد موعداً دقيقاً لانطلاق الجولة القادمة، الا ان الموفد الأممي ستيفان دي ميستورا كان تأمل بعقد جولة جديدة قبل نهاية آب الماضي، الأمر الذي لم يتحقق مع تعقد الأوضاع في حلب.
وسقط نتيجة الحرب في سوريا حوالي 470 ألف شخص في الحرب، بينهم أكثر من 11 ألف طفل، بينما يبلغ عدد المحتاجين إلى مساعدة إنسانية 13.5 مليون شخص من بينهم ستة ملايين طفل.
وكانت مجموعة "دعم سوريا", اتفقت يوم الثلاثاء, على ضرورة "استمرار وقف إطلاق النار "في سوريا, بموجب الخطة الأمريكية الروسية, رغم استمرار العنف, مع الاقرار بصعوبة الفصل بين "جبهة النصرة" والمعارضة المعتدلة في سوريا .
سيريانيوز