لافروف: العملية العسكرية في سوريا لن تتوقف قبل القضاء على "الإرهابيين"

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الأربعاء، إن الغارات الروسية في سوريا لن تتوقف قبل الحاق الهزيمة بـ "داعش" و "النصرة"، داعياً أطراف النزاع في سوريا إلى التخلي عن "المطامح الأنانية" والانطلاق من مصلحة الشعب، في وقت تشهد فيه مفاوضات جنيف اتهامات ومطالب مسبقة من الطرفين.

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الأربعاء، إن الغارات الروسية في سوريا لن تتوقف قبل الحاق الهزيمة بـ "داعش" و "النصرة"، داعياً أطراف النزاع في سوريا إلى التخلي عن "المطامح الأنانية" والانطلاق من مصلحة الشعب، في وقت تشهد فيه مفاوضات جنيف اتهامات ومطالب مسبقة من الطرفين.

وأوضح لافروف من مسقط بعد محادثات مع نظيره العماني يوسف بن علوي، " إنني لا أرى أي سبب لإيقاف عملية القوات الجوية والفضائية الروسية في سوريا، طالما لم يتم إلحاق الهزيمة بالإرهابيين".

وتعد هذه الزيارة الأولى لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى عمان منذ سبع سنوات، وتأتي قبيل الجولة القادمة من الحوار الاستراتيجي بين روسيا والدول الخليج التي من المقرر أن تجري في موسكو في الربيع المقبل.

ودعا لافروف وفدي المعارضة والنظام السوريين، التخلي عن المطامح الأنانية والانطلاق من مصلحة الشعب.

ورفضت المعارضة السورية حضور لقاء جنيف3 عند انطلاقها، الجمعة الماضي، واشترطت تطبيق الفقرتين 12 و13، من قرار مجلس الأمن 2254 اللتين تنصان على “وقف قصف المدنيين , وإنهاء الحصار لبعض المدن في سوريا، وإطلاق سراح المعتقلين" ، مقابل حضورها جلسات التفاوض, إلا انها تراجعت عن قرارها، بعد ما وصفته بـ”ضمانات” حصلت عليها من الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية، لتطبيق الفقرتين المذكورتين.

من جهته، طلب وفد النظام السوري أمس الثلاثاء، الحصول على إجابات بشأن ثلاث نقاط في الجلسة المقبلة له مع المبعوث الأممي، اولها مطالبة معارضة الرياض إصدار بيان إدانة لتفجيرات السيدة زينب في ريف دمشق، وكل أعمال "داعش" و"النصرة" والتنظيمات الارهابية التابعة لهما أينما كانت، والثانية تتعلق بالكشف عن أسماء المشاركين في المحادثات غير المباشرة من المعارضات، إضافة لتحديد مصير المعارضات الأخرى الموجودة في جنيف.

وأضاف لافروف، إن على المعارضين السوريين المشاركين في جنيف، التخلي عن الاتكال على مموليهم الخارجيين، معتبراً انه يجب وقف تهريب الأسلحة عبر الحدود السورية التركية كمقدمة أساسية لوقف إطلاق النار.

وتابع وزير الخارجية الروسي، أن بلاده قدمت أفكارا براغماتية حول سبل التوصل إلى وقف مستقر لإطلاق النار في سوريا، لافتاً إلى أنه "بحثنا هذه الأفكار مع شركائنا الأمريكيين، وسنواصل الحديث في ميونيخ خلال الاجتماع القادم لمجموعة دعم سوريا".

وكان نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، قال يوم الثلاثاء, أن "موسكو مستعدة للتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية للتوصل إلى وقف إطلاق النار في سوريا", مشيرا إلى أن "التسوية في سوريا تتطلب بدء المحادثات في جنيف من دون طرح أي شروط مسبقة".

وكان مبعوث الامم المتحدة الى سورية ستافان دي ميستورا، قال إن دوره لا يتضمن مناقشة وقف إطلاق النار في مفاوضات السلام في جنيف ودعا القوى الكبرى إلى البدء فورا في محادثات بشأن كيفية فرض وقف إطلاق النار في أنحاء البلاد، لافتا الى ان "روسيا والولايات المتحدة لديهما مصلحة في حل الصراع المستمر منذ خمس سنوات".

 يشار إلى أن جنيف3 انطلق في 29 كانون الثاني الماضي، بدعم من المجتمع الدولي وبرعاية الأمم المتحدة والذي يهدف إلى التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية, ومن المتوقع أن تستمر المحادثات لستة أشهر.

سيريانيوز

03.02.2016 11:34