موسكو تطلب ضمانات أممية لوقف المسلحين اطلاق النار كشرط لاستئناف هدنات حلب
اشترطت وزارة الدفاع الروسية, يوم الأربعاء, الحصول على ضمانات من الامم المتحدة بشأن وقف المسلحين إطلاق النار والسماح بإيصال مساعدات إنسانية مقابل استئناف الهدنات في حلب.
ونقلت وسائل اعلام روسية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف قوله, خلال مؤتمر صحفي "إن أحدا من ممثلي المنظمة الأممية لم يتوجه إلى روسيا بمثل هذه الضمانات".
وجاء ذلك ردا على تصريحات أدلى بها مساعد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا للشؤون الإنسانية، يان إيغلان، وأعلن خلالها أن استئناف الهدنة الإنسانية خلال الأسبوع القادم أمر ممكن.
وأضاف كوناشينكوف أن المسلحين يقصفون يوميا, وبصورة مكثفة, أحياء سكنية في حلب ما يتسبب في مقتل عشرات الأشخاص, ولا سيما الأطفال.
وأشار إلى أنه "في ظل أوضاع كهذه، سيستغل الإرهابيون هدنات إنسانية غير معدة بشكل مناسب، من جديد، واستكمال المخزونات ومواصلة الهجمات المكثفة".
وجاء ذلك عقب يوم على اعلان وزارة الخارجية الروسية عدم حصولها على ضمانات من قبل المعارضة السورية المسلحة بحلب بشأن استعدادها لتنفيذ الخطة الأممية الإنسانية في المدينة, متهماً مساعد الموفد الاممي الى سوريا "بتشويه الحقائق" عندما قال إن تنفيذ الخطة يعتمد على موسكو ودمشق.
وكان إيغلاند قال، يوم الاثنين، ان الأمم المتحدة تأمل أن تحصل على موافقة موسكو ودمشق قبل 24 تشرين الثاني على هدنة إنسانية في حلب، مشيرا إلى أن موافقة المعارضة المسلحة تم الحصول عليها.
وشدد المتحدث على أن الهدف الرئيس لإعلان هدنات إنسانية في المدينة هو تقديم مساعدة حقيقية لسكان المناطق الشرقية بحلب الذين يمنع المسلحون خروجهم من المدينة بغية استخدامهم كدروع بشرية.
واتهم كوناشينكوف " مسلحين بزرع الألغام في مداخل الممرات الإنسانية واطلاق النار على جميع من يقترب منها من الطرفين".
ودعت القيادة العامة للجيش النظامي, يوم الثلاثاء, المسلحين في الأحياء الشرقية لمدينة حلب إلى السماح لمن يرغب من المواطنين بالمغادرة وعدم اتخاذهم كرهائن ودروع بشرية وإزالة الألغام من المعابر التي حددتها الدولة.
ويعاني شرق حلب اوضاعا انسانية مأساوية, نتيجة الحصار المفروض عليها, حيث لم تتمكن المنظمات الإنسانية, خلال فترة الهدنة, من إجلاء المرضى والمصابين من أحياء حلب الشرقية "لأسباب أمنية", الامر الذي اثار انتقادات من قبل موسكو, متهمة الامم المتحدة بالعجز عن ادخال مساعدات للمدينة, الا ان الامم المتحدة اعلنت عن حصولها على موافقة المعارضة المسلحة وننتظر موافقة موسكو و دمشق على هدنة في حلب.
وتشهد عدة احياء بمدينة حلب في الايام القليلة الماضية تصعيدا في عمليات القصف, اسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وخروج مشاف عن الخدمة, حيث اتهمت مصادر معارضة الطيران الروسي والنظامي باستهداف "ممنهج" و "ارتكاب مجازر "في هذه الاحياء.
سيريانيوز