دراسة: المفلسون ينتظرهم الموت المبكر؟
كشفت دراسة امريكية حديثة ان الاشخاص الذين فقدوا اموالهم وهم في منتصف العمر، كانوا أكثر عرضة بنسبة 50 % لـ"الموت المبكر" مقارنة مع من حافظوا على ثروتهم.
ونقلت وكالة (رويترز) عن كبيرة الباحثين، وهي من كلية فاينبرغ للطب، بجامعة (نورث وست) في شيكاغو لينزي بول قولها إن "امتلاك ثروة وفقدانها فجأة، يحمل نفس درجة مخاطر الوفاة المبكرة، مثل عدم امتلاك ثروة على الإطلاق".
وأضافت أن "الفقر كان يرتبط منذ فترة طويلة بزيادة احتمالات الوفاة المبكرة، وتشير أبحاث سابقة أيضا إلى أن أي تغيير مفاجئ في الثروة قد يسهم في توتر مزمن واكتئاب وقلق وارتفاع ضغط الدم وكلها عوامل مرتبطة بشكل مستقل بخطر الوفاة المبكرة".
وأوضحت الدراسة أن البالغين، الذين يخسرون معظم ثروتهم خلال فترة قصيرة من الوقت، وهم في منتصف العمر، أكثر عرضة للوفاة المبكرة بالمقارنة مع من يحتفظون بثروتهم.
وشملت الدراسة عينات من 8714 شخصا على مدار عقدين من الزمان، بداية من عمر 55 عاما في المتوسط، وفي المجمل كان 749 من المشاركين في الدراسة أو 9 % منهم مدينين، أو لا يملكون ثروة ببداية الدراسة.
وتعرض 28 %، من المشاركين، لما يوصف بأنه "صدمة الثروة السلبية"، وفقدوا 75 % على الأقل من إجمالي أموالهم على مدار عامين، في فترة ما من فترات الدراسة، وخلالها توفي 2823 شخصا.
ونشر الباحثون نتائج دراستهم في دورية رابطة الطب الأمريكية، "جاما". الإلكترونية حديثا.
واظهرت النتائج ان الذين تعرضوا لصدمة الثروة السلبية (أي فقدوا ثرواتهم) كانوا أكثر عرضة بنسبة 50 % للوفاة المبكرة، خلال الدراسة مقارنة مع من حافظوا على مستوى جيد من الثروة، والذي يبعث على الارتياح الشخصي.
كما اظهرت ان من بين المشاركين الذين حافظوا على مستوى مريح من الثروة خلال الدراسة كان معدل الوفاة 31 حالة سنويا من بين كل ألف شخص.
وبلغ معدل الوفيات 65 حالة سنويا من بين كل ألف شخص من الذين تعرضوا لصدمة الثروة السلبية، في حين كان معدل الوفيات بين من بدأوا الدراسة وهم يعانون من الفقر أو الدين 73 حالة تقريبا سنويا من بين كل ألف شخص.
سيريانيوز