كاميرون: "متطرفون" بصفوف المعارضة السورية.. ومشاركة الاكراد في مفاوضات السلام "غير مرغوب" بها
قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون, يوم الثلاثاء, ان "البعض من ممثلي قوى المعارضة السورية المعتدلة متطرفون", مؤكدا عدم رغبته في دعم مشاركة كردية مباشرة في مفاوضات السلام المقرر عقدها بجنيف اواخر الشهر الجاري بسبب "الموقف التركي".
واوضح كاميرون, أثناء إجاباته عن أسئلة النواب أمام لجنة الاتصال البرلمانية حول الصراع الحالي في سوريا, ان "البعض من ممثلي قوى المعارضة إسلاميون، وبعضهم متطرفون جدا, ولا نستبعد تواجد متطرفين في صفوف المعارضة المعتدلة في سوريا".
وأضاف كاميرون ان "بلاده بحاجة إلى إيجاد طريق ثالث لتسوية النزاع، الذي يمنع عند انتهاء الحرب في سوريا من بقاء السلطة تحت سلطة الأسد أو داعش".
وصوت مجلس العموم البريطاني, أواخر عام 2015, لصالح توسيع ضربات بريطانيا مواقع داعش لتشمل سوريا بعد ان كانت محصورة في العراق، ما لاقى ترحيبا من دول عدة.
واضاف كاميرون أن "نحو 70 ألف مقاتل من المعارضة المعتدلة يتواجدون على الأرض في سوريا، وهم الذين يمكن أن يشكلوا العمود الفقري للعملية البرية ضد القوات الموالية للنظام السوري".
وعن تأزم العلاقات الايرانية السعودية على خلفية اعدام نمر النمر, اعتبر كاميرون أن "التناقضات بين البلدين أصبحت "تعقد للغاية" المفاوضات حول التسوية في سوريا".
وكان كاميرون اعرب منذ اكثر من اسبوع عن قلقه إزاء تصاعد التوتر بين إيران والسعودية لكون هذا الوضع عائقا أمام تسوية النزاع في سوريا.
ويعد كل من السعودية وإيران من الأطراف المهمة المؤثرة في الوضع السوري، وتتزايد المخاوف الدولية من تأثير الخلاف بينهما على مفاوضات جنيف المزمع عقدها في 25 من الشهر الحالي، ويشارك كل من النظام والمعارضة فيها.
واعرب كاميرون عن عدم رغبته في دعم مشاركة كردية مباشرة في المفاوضات السورية، بسبب "الموقف التركي الصارم", مبديا "عزم بريطانيا على مواصلة التعاون مع المعارضة السورية لتسوية الصراع الحالي".
ومن المقرر عقد مفاوضات جنيف3 بين وفدي الحكومة والمعارضات السورية, بهدف الوصول لمرحلة سياسية تنهي الصراع الدائر في البلاد منذ 5 سنوات, وذلك بناءا على القرار الذي أصدره مجلس الأمن صدق فيه على خريطة طريق لعملية سلام في سوريا والذي ينص في احد بنوده على بدء مفاوضات في سوريا في كانون الثاني.
سيريانيوز