صناعة أكبر كاميرا رقمية في العالم
تمكن فريق علماء أمريكي من إنهاء صناعة كاميرا رقمية عملاقة هي الأكبر في العالم بمواصفات غير مسبوقة ودقيقة. وحددوا لها مهاما علمية ينتظر أن تكشف من خلالها أسرارا جديدة في الكون.
بعد 20 عاما من العمل على صناعتها، أنهى علماء فريق مختبر ناشونال إكسيليريتور في بالو التو الأربعاء الماضي (الثالث من أبريل/نيسان 2024) بولاية كاليفورنيا الأمريكية، بناء أكبر كاميرا رقمية في العالم، والتي يناهز حجمها سيارة صغيرة، ووصل ثقل الكاميرا إلى 3 أطنان.
ويبلغ قطر أكبر عدسة في الكاميرا الرقمية العملاقة نحو 1,6 متر، ويوجد بالكاميرا 189 مستشعرا و 3,2 جيجابيكسل. ويقول الباحثون إنه يمكنها التقاط صورة لكرة جولف من على بعد 24 كيلومترا.
ووصلت كلفة صناعة الكاميرا العملاقة نحو 168 مليون دولار (ما يناهز 155 مليون يورو)، حسب موقع جريدة تسايت الألمانية. وسوف يتم تركيبها في مرصد بجبال الأنديز التشيلية، حيث سوف تمضي عقدا في تصوير السماء الجنوبية وجمع البيانات. وقد خطط لها من قبل فريق العلماء مهمة في غاية الدقة، إذ قال مدير المرصد زيلجكو إيفيزتش "سوف نبدأ قريبا في إنتاج أعظم فيلم في التاريخ، وخريطة، هي الأكثر معلوماتية لسماء الليل، تم تجميعها حتى الآن.
ستوفر الكاميرا الرقمية العملاقة حسب فريق العلماء تفاصيل عن الكون المرئي بتفاصيل "غير مسبوقة" وستولد كميات هائلة من البيانات عن "سماء الليل" الجنوبية، مما سيكشف أسراراً جديدة، حسب مجلة معهد الهندسة والتكنولوجيا
وأوضح العلماء أيضا أن "الصورة التي ستنتجها الكاميرا مفصلة للغاية، لدرجة أنه يمكنها التقاط تفاصيل دقيقة من مسافات بعيدة للغاية". وقال آرون رودمان، نائب مدير مرصد روبن، إن "هذه الصور، لمليارات النجوم والمجرات، ستساعد في كشف أسرار الكون".
وسيتم نقل الكاميرا إلى تشيلي، وبالتحديد إلى جبل سيرو باتشون الذي يبلغ ارتفاعه 2700 متر والواقع في جبال الأنديز، حيث سيتم تركيبها فوق تلسكوب المسح سيموني في وقت لاحق، حسب مجلة معهد الهندسة والتكنولوجيا.
سيريانيوز.