التحالف: سقوط مدينة الرقة "مسألة وقت".. ولن نحارب النظام السوري
أعلن التحالف الدولي, ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش), يوم الاثنين, عن نزوح أكثر من 200 الف شخص من الرقة, معتبرا ان سقوط المدينة "مسألة وقت", فيما اشار الى انه لن يسعى لمحاربة النظام السوري أو القوات الموالية له.
ونقلت وسائل اعلام عن نائب قائد قوات التحالف الجنرال روبرت جونز قوله, في إيجاز صحفي, ان " 274 ألف من النازحين تركوا الرقة والمناطق المحيطة بها حتى الآن, وما يزيد محنة هؤلاء هو أن الأمم المتحدة ليس بوسعها العمل في شمال سوريا بالطريقة التي يمكن أن تعمل بها في العراق".
وضيقت قوات "سوريا الديمقراطية" الخناق على مدينة الرقة معقل تنظيم (داعش), بالتزامن مع دعوة دعوات اممية إلى حماية المدنيين في المدينة.
وأكد التحالف أن سقوط مدينة الرقة أصبح "مسألة وقت", بالتزامن مع احراز تقدم لقوات "سوريا الديمقراطية".
وبدأت قوات "سوريا الديمقراطية" الشهر الجاري هجومها على مدينة الرقة, بدعم من قوات التحالف, في إطار المرحلة الخامسة من حملة “غضب الفرات” لاستعادتها من "داعش", وحققت تقدما حيث استعادت أحياء فيهاو كما تمكنت من الوصول إلى أسوار المدينة القديمة.
من جهة اخرى, اشار المسؤول في التحالف الى ان قوات التحالف "لن تسعى إلى محاربة النظام السوري أو القوات الموالية له، بل ينصرف تركيزها فقط على هزيمة "داعش" في سوريا والعراق", داعيا "كافة الأطراف تركيز اهتمامها على تحقيق هذا الهدف".
وأشار جونز إلى أن التحالف "يتواصل مع الروس بشأن مناطق تخفيف الصراع لضمان تحقيق الأمان البرى والجوي، بينما تواصل طائرات التحالف القيام بعملياتها عبر سوريا، مستهدفة عناصر "داعش" مع توفير الدعم الجوي للقوات البرية من شركاء التحالف".
وجاءت الحادثة عقب إسقاط التحالف منذ ايام طائرة تابعة للجيش النظامي في الرقة، بحجة القائها قنبلة بالقرب من موقع لقوات "سوريا الديمقراطية" , لكن السلطات السورية أكدت أن هذه الطائرة التابعة لسلاح الجو السوري كانت في مهمة ضد مواقع "داعش" في المنطقة التي أسقطت فيها.
كما اسقط طيران التحالف الدولي خلال شهر طائرة حربية في منطقة الرصافة بريف الرقة الغربي , بالإضافة لطائرتين بدون طيار قرب التنف, بسبب "اقترابها من مواقع قوات التحالف", على حد تعبيره.
واثار سقوط الطائرات الحربية السورية انتقادات من قبل موسكو, حيث قررت تعليق امن التحليقت الموقعة بينها وبين واشنطن, كما هددت باسقاط أي جسم طائر فوق سماء سوريا.
وتقود واشنطن تحالفاً دولياً منذ 2014، يضم أكثر من 60 دولة، يوجه ضربات جوية ضد مواقع "داعش" في سوريا والعراق، كما يقدم الدعم العسكري لتحالف عربي تشكل "قوات سوريا الديمقراطية" أساساً فيه، يشن حملة "غضب الفرات" لاسترجاع الرقة من "داعش".
سيريانيوز