كيري: يجب بدء محادثات جنيف بموعدها .. والعنف بسوريا تراجع بنحو 80-90%
قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري, يوم السبت, إنه من الضروري أن تعقد محادثات السلام, التي ترعاها الأمم المتحدة, في جنيف يوم الاثنين المقبل كما هو مقرر، مضيفا أن مستوى العنف في سوريا "تراجع بنسبة 80 إلى 90 بالمئة"، مع دخول هدنة وقف الأعمال العدائية يومها الـ 15.
وكان المبعوث الأممي الى سوريا ستافان دي ميستورا أعلن, في وقت سابق, أن محادثات السلام الفعلية في جنيف ستبدأ يوم الاثنين في 14 آذار, مشيرا إلى أنها ستركز على قضايا الحكم وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا ودستور جديد, قبل ان يشدد على أن "حظوظ" التوصل لحل الازمة السورية حاليا هي "الأعلى منذ أي وقت مضى".
ونقلت وكالة "رويترز" عن كيري، المتواجد في السعودية، قوله, إن "مستوى العنف وفقا لكل الروايات تراجع بنسبة 80 إلى 90 بالمئة وهو أمر مهم جدا جدا. ما نريد القيام به هو مواصلة العمل على تقليل هذه النسبة".
وكانت وزارة خارجية الامريكية قالت, يوم أمس الجمعة, ان اتفاق "وقف اطلاق النار" في سوريا "محترم بصورة عامة", وذلك بعد أيام من تأكيدها على وجود تراجع ملحوظ في مستويات العنف في البلاد منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
وأوضح كيري أن مراقبين أمريكيين وروس سيلتقون في العاصمة الأردنية عمان وفي جنيف, يوم السبت, لمناقشة انتهاكات وقف إطلاق النار "المتصورة" من قبل النظام، مشيرا الى أنه سيطلب التحدث هاتفيا إلى نظيره الروسي سيرجي لافروف.
وأضاف كيري "لكننا أوضحنا بشكل جلي أن النظام لا يمكنه أن يستخدم هذه العملية كوسيلة لاستغلال الموقف بينما يحاول آخرون مخلصين الالتزام بها، وللصبر حدود".
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية اتهمت النظام, لأول مرة, يوم أمس الجمعة, بخرق "الهدنة", وحثت روسيا على استخدام نفوذها لوقف هذه الهجمات محذرة من أنها قد "تدمر" عملية السلام الهشة والتي تهدف إلى إنهاء الحرب.
وأكد كلا من لافروف وكيري , مؤخرا, على ضرورة "الحاجة للتعاون", بشأن الهدنة في سوريا, وذلك في اتصال هو الثاني من نوعه في غضون أسبوع.
وتعيش الهدنة في سوريا يومها الـ15، برعاية روسية امريكية, وسط تبادل التهم بين النظام والمعارضة بخرق الاتفاق, وسط دعوات دولية لتثبيتها وإطلاق مفاوضات بين النظام والمعارضة من اجل الوصول إلى تسوية سياسية.
وتبنى مجلس الأمن الدولي في 26 شباط الماضي، قرارا بالإجماع يدعم وقف إطلاق النار في سورية وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، واستئناف مفاوضات جنيف بين السوريين، والذي صادق على اتفاق روسي– أمريكي مشترك بشأن وقف "الأعمال العدائية" في سوريا واستثني منه كا من تنظيمي "داعش" و "جبهة النصرة".
سيريانيوز