موسكو تؤيد مبادرة "معارضة القاهرة" بتشكيل "هيئة حكم انتقالية" من 5 اقسام

عبرت موسكو، يوم الجمعة، عن "تأييدها" لمبادرة "معارضة القاهرة" بتشكيل هيئة حكم انتقالي تضم 5 أقسام، قبل أن تبدي "ترحيباً" بتوحيد قيادات معارضتي "موسكو- القاهرة"، كخطوة على "طريق توحيد صفوف المعارضة السورية بوفد واحد"، على حد قولها.

بوغدانوف: توحيد قيادات "معارضة موسكو-القاهرة" في محادثات جنيف

عبرت موسكو، يوم الجمعة، عن "تأييدها" لمبادرة "معارضة القاهرة" بتشكيل هيئة حكم انتقالي تضم 5 أقسام، قبل أن تبدي "ترحيباً" بتوحيد قيادات معارضتي "موسكو- القاهرة"، كخطوة على "طريق توحيد صفوف المعارضة السورية بوفد واحد"، على حد قولها.

ونقلت وسائل إعلام عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قوله "نؤكد فقط فكرة رئيسة واحدة تتمثل في ضرورة قيام السوريين أنفسهم بتسوية كل هذه المسائل فيما بينهم. وروسيا ليست طرفا في النزاع، ونحن لا نستطيع فرض حلول أو إعدادها بدلا من السوريين".

وكان جهاد مقدسي أحد ممثلي مجموعة القاهرة أعلن في وقت سابق، أن "الهيئة الانتقالية" في سوريا يجب أن تتضمن 5 مكونات تشمل، المجلس الوطني الانتقالي الذي سيتولى دور الرقابة والتشريع، والحكومة الانتقالية، ومجلس القضاء الأعلى، والمجلس الوطني العسكري، والهيئة العليا للمصالحة.

ودعا بوغدانوف المعارضة السورية "للاجتماع وراء طاولة المفاوضات لبحث كل هذه المسائل والتوصل إلى قواسم مشتركة"، مؤكدا أن موسكو ستدعم "ما سيكون مناسبا لها".

وقال بوغدانوف "نؤيد تشكيل قيادة موحدة لمجموعة موسكو- القاهرة، ونؤيد تحديد أناس عقلاء في المعارضة التي توجد الآن مشتتة في جنيف".

وكان طيف واسع من المعارضين السوريون اتفقوا في نهاية مؤتمر عقد بالقاهرة في حزيران الماضي، على "خريطة طريق" لحل سياسي للأزمة في البلاد تستند إلى اتفاق جنيف، ودعت الوثيقة التي أصدرها المجتمعون إلى تشكيل حكومة انتقالية، كما توصل المجتمعون إلى تشكيل لجنة موسعة مختصة بأعمال المؤتمر وما صدر عنه من وثائق تحمل اسم "لجنة مؤتمر القاهرة من أجل الحل السياسي".

بينما تضم "معارضة موسكو" عدة أحزاب وشخصيات مجتمعة فيما يسمى بـ"جبهة التغيير والتحرير" و"تيار طريق التغيير السلمي" في سوريا، ومن أبرز شخصياته قدري جميل ومازن مغربية وفاتح جاموس ورندة قسيس.

واعتبر الدبلوماسي الروسي أن "توحيد المعارضة السورية في وفد واحد كان سيسمح بإجراء مفاوضات بين السوريين بشكل أكثر فعالية"، مشيرا إلى أن "الإطار المثالي والأكثر فعالية للمفاوضات يقضي بضرورة وجود وفدين يمثلان الحكومة والمعارضة".

يشار إلى تعدد وفود المعارضة السورية التي تحضر جنيف، وتضم وفد "الهيئة العليا" للمفاوضات المبثقة عن مؤتمر الرياض، ووفد معارضة الداخل المسماة بـ"مجموعة حميم"، إضافة لوفد "معارضة موسكو"، في حين امتنعت عدة شخصيات بارزة في المعارضة السورية عن المشاركة في المفاوضات مثل هيثم مناع وجهاد مقدسي.

وكانت جولة محادثات جنيف الحالية انطلقت في 13 نيسان بجلسة أولى مع وفد "الهيئة التفاوضي"، على أن يعقد اليوم أولى الجلسات مع وفد النظام، في حين تم اللقاء مع "معارضة موسكو والقاهرة والاستانة" يوم الخميس، وفقاً لتصريحات منقولة عن عضو الوفد قدري جميل.

وتتباين الآراء بشأن مصير الأسد والمرحلة الانتقالية، ففي حين تتحدث السلطات عن ان ملف الرئاسة ليس "موضع نقاش" في محادثات السلام, تريد المعارضة هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية دون أن يكون للأسد أي دور فيها.

وكان المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، أكد أن مفاوضات جنيف ستركز على "قضية الانتقال السياسي", مبينا ان "الورقة التي أعددتها تحمل مبادئ إرشادية تساعد في المرحلة اللاحقة ولا تدخل في التفاصيل".

وانتهت في 24 آذار الماضي الجولة الثانية من مفاوضات السلام السورية والتي شهدت خلافات في مفهوم الانتقال السياسي بين الطرفين، إضافة إلى مصير الرئيس بشار الأسد.

سيريانيوز

15.04.2016 16:35