ثلث الأحياء الشرقية لمدينة حلب تحت سيطرة النظامي
موسكو: النظامي يستعيد السيطرة على 40 % من مساحة حلب الشرقية
واصل الجيش النظامي تقدمه في شرق حلب, حيث استطاع استعادة السيطرة على عدة احياء خلال الساعات الماضية, بعد معارك مع فصائل معارضة, حتى باتت سيطرته تقتصر على قرابة ثلث المساحة.
وذكرت معلومات متطابقة من مصادر عدة, بحسب صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي, ان الجيش النظامي وحلفائه سيطروا على احياء الحيدرية والانذارات وبعيدين شرق حلب, بعد انسحاب فصائل معارضة منها.
من جانبها, اعلنت مصادر مؤيدة ان الجيش النظامي استعاد السيطرة على احياء بستان الباشا والشيخ فارس والشيخ خضر في مدينة حلب الشرقية, بعد معارك مع المسلحين.
وأضافت المصادر ان الجيش سيطر بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة على مساكن البحوث العملية, حيث يتابع التقدم نحو السكن الشبابي شرق حلب.
لكن مصادر معارضة تحدثت عن وقوع اشتباكات عنيفة بين فصائل معارضة وقوات النظام في محيط البحوث العلمية .
وبدأ الجيش النظامي باقتحام حي طريق الباب بعد انتزاعه عدة احياء شرق حلب, وفقا لمصادر مؤيدة.
بالمقابل, ارجعت مصادر معارضة سبب سيطرة النظامي على عدة احياء الى "تكاتف كل القوى المناهضة للمسلحين في حلب من قوات النظام وروسيا وعناصر من إيران ولبنان ولواء القدس الفلسطيني".
وأشارت المصادر الى ان "المقاتلين من مختلف الفصائل ورغم القصف اليومي العنيف من مختلف أنواع الأسلحة حاولوا التصدي لجميع المحاولات للنظامي وحلفائها على محاور احياء حلب الشرقية، حتى جاءت سيطرة النظام على مساكن هنانو، ما اضطرهم الى الانسحاب من الأحياء الشمالية الشرقية، والعمل على تثبيت نقاط الدفاع ضمن الأحياء المحررة في الأجزاء الشرقية الجنوبية من المدينة".
وتزامنت السيطرة مع قصف من النظامي طال عدة احياء منها الشعار وطريق الباب وكرم البيك والميسر وباب النيرب في حلب المحاصرة.
وفي سياق متصل, اعلن المركز الروسي المعني بمصالحة الأطراف المتنازعة في سوريا عن تحرير الجيش لـ 12 حيا في حلب الشرقية، مؤكدا بدء الخروج الجماعي للمدنيين
وجاء في بيان صادر عن المركز أن مساحة تلك الأحياء تبلغ قرابة 40% من كامل منطقة حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وكان النظامي استعاد, في وقت سابق, السيطرة الكاملة على حي جبل بدرو، ومنطقة الهلك، ومساكن هنانو، والمنطقة المحيطة بها في مدينة حلب .
وبذلك يكون الجيش قد تمكن من بسط سيطرته على ثلث الأحياء الشرقية لمدينة حلب، عقب الهجوم الذي شنه منتصف الشهر الحالي لاستعادة تلك الأحياء وتضييق الخناق على الفصائل المسلحة.
واستقدم الجيش النظامي وحلفاؤه منذ أيام، تعزيزات عسكرية كبيرة وآليات محملة بصواريخ تحضيرا للمشاركة في العمليات الجارية على محاور احياء حلب.
يشار إلى أن حلب تنقسم في الوقت الراهن إلى شطرين، شرقي يخضع لسيطرة المعارضة ويقطنه زهاء 250 ألف نسمة ، وغربي يقع تحت سيطرة النظام.
سيريانيوز