الامم المتحدة تطالب مجلس الامن بفرض "هدنة انسانية ملزمة وعاجلة" في حلب
دعت الامم المتحدة, يوم الاثنين, مجلس الامن الدولي الى اقرار "هدنة انسانية عاجلة" في حلب, مطالبة بضرورة ادخال المساعدات للمناطق المحاصرة.
وطالب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين , خلال جلسة لمجلس الامن , المجلس "بفرض هدنة ملزمة وفورية في حلب".
ولفت اوبراين الى ان "حلب الشرقية تعاني من الحصار وبالتالي يرتفع العدد إلى مليون شخص محاصر".
وكانت الأمم المتحدة, دعت يوم الخميس، الأطراف المتصارعة في سوريا الى "الالتزام" باتفاقات "هدنة محلية مدتها 48 ساعة", للسماح بادخال المساعدات إلى شرق حلب والمناطق المحاصرة الأخرى, محذرة من ان 300 ألف مدني شرق حلب تحت خطر الحصار, بعد قطع طريق الكاستيلو.
وتعاني عدة مناطق بحلب لتدهور في الاوضاع الانسانية, وسط تواصل العمليات العسكرية واعمال القصف والمعارك بين الاطراف المتصارعة, الامر الذي يؤدي الى سقوط ضحايا بشكل يومي, مايشكل تهديدا للهدنة المعلنة منذ شباط الماضي, وشط تبادل الاتهامات بين المعارضة والنظام حول وقوع خروقات.
واشار المسؤول الاممي الى ان "ملايين السوريين يعانون من الجوع ونقص في الخدمات والخوف من تجنيد الأطفال".
وطلب اوبراين مساعدة الأمم المتحدة لإيصال المساعدات للمناطق المحاصرة من قبل النظام وتنظيم "داعش" في سوريا".
وكانت 55 منظمة سورية محسوبة على المعارضة اتهمت مؤخرا الامم المتحدة "بانتهاك المبادى الانسانية " و "الانحياز" الى النظام السوري في عملية ايصال المساعدات الى عدد من المناطق المحاصرة, فيما ردت الامم المتحدة بان هذه العملية "ليست مثالية" , مشددة على انها تواصل "مساعدة السوريين وفق الحاجة".
وتشهد عدة مناطق في سوريا تدهورا في الأوضاع الإنسانية, حيث تعاني من حصارٍ، ما أدى لنقص حاد في الدواء والغذاء, فيما دخلت مؤخرا قوافل مساعدات انسانية , وسط اتهامات دولية بعرقلة النظام ادخال المساعدات.
وكشف تقرير صادر عن الأمم المتحدة، مؤخرا, أن حوالي 5 مليون سوري بحاجة ماسة للمساعدة العاجلة، يعيشون في مناطق يصعب الوصول اليها.
وتبنى مجلس الأمن الدولي في 26 شباط الماضي بالإجماع قرارا داعما لوقف إطلاق النار في سوريا وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، كما طالب مؤخرا المجلس بالبدء في عمليات الإنزال الجوي للمساعدات للمحاصرين في سوريا بأسرع ما يمكن.
سيريانيوز