المعارضة تتقدم في ريف حلب الجنوبي وتسيطر على معراتة وخان طومان

أفادت مصادر معارضة، يوم الجمعة، إن فصائل المعارضة واصلت تقدمها على محور ريف حلب الجنوبي، وتمكنت من السيطرة على بلدة معراتة، عقب ساعات على إجبارها قوات النظامي الانسحاب من خان طومان الاستراتيجية، في هجوم مباغت بدأته أمس .

اكثر من 20 قتيلا في أم الكراميل جنوب حلب بغارة جوية

أفادت مصادر معارضة، يوم الجمعة، إن فصائل المعارضة واصلت تقدمها على محور ريف حلب الجنوبي، وتمكنت من السيطرة على بلدة معراتة، عقب ساعات على إجبارها قوات النظامي الانسحاب من خان طومان الاستراتيجية، في هجوم بدأته أمس .

وقالت مصادر معارضة عبر صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي إن، مقاتلي المعارضة تمكنوا من السيطرة على معراتة بعد اكتشاف نفق يصلها بخان طومان.

وتابعت المصادر، إن عدة فصائل من بينها "أحرار الشام" و"جند الأقصى" و"فصائل الجيش الحر" و"جبهة النصرة" شاركت بهجوم مباغت على مواقع للنظامي في ريف حلب الجنوبي، دارت على إثرها اشتباكات عنيفة استمرت حتى صباح اليوم، وتمكنت خلالها من السيطرة على ثمان نقاط استراتيجية بينها بلدة خان طومان وقرية الخالدية وحرش خان طومان وتلة المقلع وتلة الزيتون ونفق خان طومان ومعمل البرغل وتلة الدبابات، لافتة إلى أن النظامي رد بقصف المنطقة بعشرات الغارات الجوية.

في حين تحدثت مصادر أخرى عن قيام أحد عناصر "جبهة النصرة" بتفجير نفسه قرب مواقع للنظامي تمهيداً لتمكين الفصائل من السيطرة على عدة نقاط.

وتضاربت المعلومات حول المسيطر النهائي على البلدات، ففي حين تحدثت مصادر عن سيطرة "جبهة النصرة" عليها، أوردت مصادر معارضة أخرى إعلان "جيش الفتح" و"أجناد الشام" بسط سيطرتهم على خان طومان الاستراتيجية ومن بعدها معراتة.

وأشارت مصادر المعارضة إلى أسر عدد من المقاتلين الموالين للنظامي من جنسيات مختلفة، وفقدان "حزب الله" الاتصال مع عناصره المشاركين في معركة خان طومان إلى جانب النظامي، وسط أنباء عن وقوعهم بالأسر.

ومن جانبها، قالت مصادر موالية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش النظامي وفصائل "جيش الفتح" بقيادة "جبهة النصرة" داخل خان طومان، مع تسجيل تقدم للمسلحين داخل البلدة خاصة لجهة معمل البرغل (الحبوب) وجهة نقطة النظامي بالقرب من بساتين خان طومان والتي تم استهدافها بواسطة آلية مفخخة، مضيفة إن النظامي ينسحب من خان طومان إثر تعرض مواقعه لهجوم ضخم من قبل "جبهة النصرة".

وفي أم الكراميل جنوب حلب، قالت مصادر معارضة، إن 21 شخصاً قتل بينهم ثلاثة أطفال وأصيب آخرين في غارات جوية أمس، تضاربت الأنباء حول منفذها الطيران الروسي أم النظامي.

بينما قالت مصادر أخرى إن 18 عنصرا من "لواء الهجرة" قتلوا في قرية أم الكراميل إثر غارة جوية على موقع لهم في القرية.

بالمقابل، قالت مصادر موالية إن سلاح الجو استهدف تجمعا لـ"جيش الفتح " في قرية ام الكراميل أثناء تحضيرهم لمؤازرة باقي الفصائل في الريف الجنوبي لمدينة حلب، ما أدى إلى مقتل نحو 20 مسلحا واصابة اخرين.

كما نشرت المصادر أسماء لـ27 شخص من لواء "جيش الفتح" قتلوا على جبهات ريف حلب الجنوبي.

وكانت المصادر الموالية قالت في وقت سابق اليوم، إن الاشتباكات في محيط خان طومان مستمرة بين الجيش النظامي و حركة "احرار الشام" و"جبهة النصرة" و "فيلق الشام" و "جند الاقصى".

ووصفت المصادر الاشتباكات بـ"المتقطعة"،  دون تغيير يذكر في الخريطة العسكرية، بالتزامن مع استمرار الغارات الجوية على مراكز مقاتلي المعارضة في محيط خان طومان  وفي خان العسل في الريف الغربي وفي حي الراشدين في المدنية.

وتقع بلدة خان طومان الإستراتيجية قرب أوتوستراد (حلب-دمشق)، ودارت حولها عشرات المعارك بين مقاتلي المعارضة وقوات النظامي، التي حاولت مراراً التوسع والسيطرة على نقاط الصوامع والنقاط المحيطة بها لتمكين سيطرتها على المنطقة.

وتمكن النظامي في كانون الأول الماضي، من السيطرة بالكامل على البلدة التي تعد معقلاً لمقاتلي "جيش الفتح" في ريف حلب الجنوبي.

سيريانيوز

06.05.2016 11:01