"داعش" يستعيد أحياء خسرها في الرقة ويدعو لشن هجمات خلال رمضان
أفاد سكان محليون، يوم الثلاثاء، إن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) استعاد السيطرة على أحياء في مدينة الرقة، تزامناً مع دعوات أطلقها التنظيم الإرهابي يحرض فيها أتباعه على شن هجمات خلال شهر رمضان.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن سكان محليين قولهم ان "داعش" استعاد شارع 23 شباط وشارع سيف الدولة والمنصور وسط الرقة، وأن "قوات سوريا الديمقراطية" تراجعت إلى منطقة السور الأثري شرق المدينة على أطراف حي الصناعة.
وأشار السكان إلى أن ذلك جاء بعد قيام عناصر تنظيم داعش بالالتفاف من جهة نهر الفرات جنوب المدينة واستعادة الأحياء التي انسحبوا منها ليلا.
وأكد السكان أن عددا كبيرا من القوات سقطوا بين قتيل وجريح، كما تم أسر البعض منهم من قبل التنظيم.
وفي سياق متصل، نشر "داعش" تسجيلاً صوتياً دعا فيه أتباعه لشن هجمات في الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا واستراليا والعراق وسوريا وإيران والفلبين خلال شهر رمضان.
وبحسب وكالات، فإن المتحدث الرسمي للتنظيم أبي الحسن المهاجر قال في الرسالة الصوتية "يا ليوث الموصل والرقة وتلعفر بارك الله تلك السواعد المتوضئة والوجوه النيرة فاحملوا على الروافض والمرتدين وشدوا عليهم شدة رجل واحد".
وأضاف المهاجر "وإلى إخوة العقيدة والإيمان في أوروبا وأمريكا وروسيا واستراليا وغيرها لقد أعذر إخوانكم في أرضكم فثبوا على أثرهم واقتدوا بصنيعهم وسوريا وإيران والفلبين" خلال شهر رمضان".
وشهدت عدة بلدان منها العراق والسعودية وأفغانستان وبريطانيا وغيرها، عدة هجمات إرهابية منذ بداية شهر رمضان الحالي تبناها تنظيم "داعش".
يشار إلى أن المعارك بين عناصر "داعش" و"قوات سوريا الديمقراطية" تأتي في سياق المرحلة الخامسة من عملية "غضب الفرات" التي تشنها القوات لاستعادة الرقة، بدعم من قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وتمكنت قوات "سوريا الديمقراطية" من استعادة السيطرة على 3 أحياء بمدينة الرقة (المشلب والرومانية والسباهية), منذ بدء الهجوم عليها.
ويأتي التقدم في وقت تداولت أنباء عن وجود مفاوضات بين وفد تابع لتنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في الرقة، وقوات "سوريا الديمقراطية" لتأمين خروج آمن للتنظيم من المدينة، مقابل تسليمها للأكراد.
سيريانيوز