وثيقة تكشف ضلوع شخصيات في هجمات كيماوية بسوريا...والأخوين الأسد ضمن القائمة
كشفت وكالة "رويترز", يوم الجمعة, عن تفاصيل جديدة توصل إليها محققون من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بخصوص ضلوع شخصيات في هجمت كيماوية بسوريا, من بينها الرئيس بشار الأسد وشقيقه الأصغر ماهر.
ونقلت الوكالة عن وثيقة من نتائج التحقيق، ومصدر مطلع على التحقيقات، إنه "توجد قائمة بأفراد ربط المحققون بينهم وبين سلسلة هجمات بقنابل الكلور وقعت في عامي 2014 و2015 من بينهم الأسد وشقيقه الأصغر ماهر وشخصيات أخرى رفيعة المستوى وهو ما يشير إلى أن قرار استخدام أسلحة سامة جاء من أعلى مستوى في السلطة".
جاء ذلك عقب أيام على فرض وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على الجيش النظامي و18 مسؤولاً حكومياً في سوريا، على خلفية نتائج تحقيق أممي بشأن استخدام النظام غاز الكلور كسلاح ضد المدنيين.
ونقلت الوكالة عن مصدر رفض الكشف عن هويته أن القائمة التي اطلعت عليها "رويترز"، ولم يُعلن عنها بعد، استندت إلى مجموعة من الأدلة جمعها فريق الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا ومعلومات من وكالات مخابرات غربية وإقليمية.
وكان مجلس الأمن الدولي أمر, في وقت سابق, بتشكيل لجنة للتحقيق، مكونة من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لتحديد الأفراد والمنظمات المسؤولين عن هجمات كيميائية، تكررت أكثر من مرة وفي أكثر من مكان في سوريا.
من جانبها نفت رئيسة لجنة التحقيق فرجينيا جامبا أن تكون لجنة التحقيق قد أعدت أي قائمة بأفراد مشتبه بهم, وقالت إنه "في الوقت الحالي لا تجري دراسة أي تحديد لهويات أفراد".
ولم يرد اي تعقيب من الرئيس الأسد أو شقيقه، لكن مسؤولا بالحكومة السورية قال إن الاتهامات بأن القوات الحكومية استخدمت أسلحة كيماوية "لا أساس لها من الصحة", وفقا للوكالة.
ووجه النظام السوري اتهامات مرارا لتنظيمات إرهابية في البلاد باستخدام أسلحة كيماوية، مقابل اتهامات من المعارضة السورية للنظام باستخدام غاز الكلور في هجماته على مناطق المعارضة.
وانضمت سوريا إلى اتفاقية الأسلحة الكيمائية الدولية بموجب اتفاق أمريكي روسي في أعقاب وفاة مئات المدنيين في هجوم بغاز السارين في الغوطة على مشارف دمشق في آب 2013.
ووافقت الحكومة السورية, التي نفت أن قواتها مسؤولة عن هجوم الغوطة, على تسليم مخزونها المعلن المؤلف من 1300 طن من الأسلحة السامة وفككت برنامجها للأسلحة الكيماوية تحت إشراف دولي.
سيريانيوز