نيبينزيا: الضربة الغربية المحتملة ضد سورية ستضر بالعملية السلمية ولن تخدم المسلحين
حذر مندوب روسيا الدائم في الامم المتحدة فاسيلي نيبينزيا, الثلاثاء، من مغبة ضربة غربية محتملة بعد "هجوم كيميائي" استفزازي مفبرك في محافظة إدلب, مشيرا الى ان هذا الامر سيضر بالعملية السلمية هناك ولن يخدم المسلحين.
وأكد المندوب الدائم لروسيا، فاسيلي نيبينزيا، في كلمة ألقاها خلال اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي حول الوضع في محافظة إدلب ، تحضير استفزاز واسع في إدلب", مشيرا إلى أن "الضربة الغربية على سوريا، في حال توجيهها، ستضر كثيرا بالعملية السلمية في هذا البلد، ولن تخدم المسلحين هناك في شيء".
وقال الدبلوماسي الروسي "القوات المسلحة السورية لا تملك أسلحة كيميائية ولا خططا لاستخدامها.. إنه أمر لا جدوى منه عسكريا ، وقد كررنا ذلك مرارا. إن العقلاء لن يستخدموا وسائل لا معنى لها من وجهة النظر العسكرية، مخاطرين بصب نيران جوابية من الدول القوية الثلاث على رؤوسهم, في المقابل، بإمكان هذه الدول أن تعلن عن حدوث ذلك وبدء الغارات بعد تنفيذ المسلحين استفزازهم".
وتابع نيبينزيا بأن "وجود هذه المخططات القذرة أمر واضح تماما للجانب الروسي"، مضيفا "ننصحكم بإلحاح الامتناع عن ذلك، فتنفيذها سيوجه ضربة للتسوية في سوريا ولن يخدم المسلحين الذين تذودون عنهم في سوريا".
وقال الدبلوماسي "ندعو قادة المجموعات المسلحة غير الشرعية إلى العدول عن استفزازاتهم وتبني طريق التسوية السلمية. لا تزال الفرصة لذلك متاحة، لكن بقاء الوضع الراهن غير مقبول".
كما اتهم المندوب الروسي التحالف الدولي بزعامة الولايات المتحدة بـ "محاولة تعزيز موطئ قدمه له في سوريا والحصول على موارد البلاد".
وقال نيبينزيا: "لا تزال السياسة الاستعمارية مستمرة بهدف تقسيم البلاد، حيث نرى في شمال شرق سوريا دويلات تُنشأ بدعم من التحالف وتكنّ الولاء له. ثمة محاولات للوصول إلى مفاتيح السيطرة على موارد البلاد".
ويأتي ذلك في ظل مخاوف دولية من نتائج أي عملية عسكرية محتملة في محافظة ادلب، أحد المعاقل الأخيرة للمعارضة القريبة من الحدود التركية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية اتهمت السبت الماضي، مسلحي هيئة "تحرير الشام" بالتخطيط لعمل "استفزازي" في محافظة ادلب، بمشاركة المخابرات البريطانية، لاتهام النظام باستخدام السلاح"الكيماوي" ضد المدنيين، ليكون "حجة جديدة" لقيام الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بضربة جوية وصاروخية ضد سوريا.
وكانت كلاً من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا هددوا، يوم الثلاثاء الماضي، من خلال بيان مشترك ، بالرد في حال استخدم النظام السوري الأسلحة الكيميائية بأي هجوم يشنه لاستعادة السيطرة على محافظة إدلب، في حين حذرت روسيا واشنطن وحلفاءها من أي "خطوات متهورة".
من جهة أخرى, قال نيبينزيا أن "واشنطن انتهكت سيادة سوريا بإنشاء قاعدة عسكرية في التنف"، معتبراً أن "تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس لا يتطرق إلى الأوضاع في مخيم الركبان".
وتقع "التنف" جنوب سوريا على طريق دمشق بغداد على الحدود مع العراق وعلى مسافة غير بعيدة من الحدود الأردنية ، ويوجد فيها القاعدة الأمريكية، في حين ترفض الحكومة السورية وجود القوات الأمريكية على أراضيها معتبرة أنه "غير شرعي" .
وسبق أن وصفت وزارة الدفاع الروسية منطقة "التنف" جنوب سوريا بأنها تحولت الى "ثقب أسود" قطره 100 كلم على الحدود بين سوريا والأردن، تخرج منها الجماعات الإرهابية.
و الركبان هي أرض صحراوية حدودية تقع في محافظة المفرق في أقصى شمال شرق الأردن، بالقرب من الحدود مع سوريا والعراق، و تم إنشاء مخيم عشوائي بهذه المنطقة الحدودية من الجهة السورية للاجئين السوريين على طول 7 كيلومترات من المنطقة المحرمة المنزوعة السلاح بين البلدين وبعمق 3 كيلومترات.
سيريانيوز