الكرملين: روسيا لا تربط النفط بسوريا في مباحثاتها مع الرياض
قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، يوم الاربعاء، إنه لا توجد صلة بين القضية السورية وإنتاج النفط في الحوار الذي تجريه روسيا مع المملكة العربية السعودية.
وجاء كلام بيسكوف ردا على سؤال حول احتمال أن يؤثر اتفاق الدوحة حول تحديد إنتاج النفط على الحوار حول التسوية في سوريا، فأوضح "لا يوجد أي ربط بين هذين الموضوعين"
وأعلن وزير الطاقة القطري محمد بن صالح السادة، يوم الثلاثاء، إنه اتفق مع وزراء نفط السعودية وروسيا وفنزويلا على تجميد إنتاج بلادهم من النفط عند مستويات كانون الثاني شريطة مشاركة كبار المنتجين لهم في هذا المسعى.
وتابع " تعد روسيا والسعودية من أكبر منتجي النفط في العالم، ومن العادي أن تجريا حوارا من أجل حماية مصالحهما"."
وفيما يخص القضية السورية، رفض بيسكوف ما قاله الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول دور روسيا في الأزمة، عندما حذر موسكو من أن دعمها لدمشق سيوقعها "في المستنقع السوري".
وقال الرئيس الأمريكي باراك اوباما، يوم الثلاثاء، إن "الاستقرار في سورية يتم عبر عملية انتقال سياسية وليس عبر الحل العسكري"، مضيفا "السؤال الأساسي الذي يجب طرحه، ما الذي ستكسبه روسيا في حال كسبت حليفا مدمراً" كالأسد؟".
واعتبر الناطق باسم الكرملين أن "مثل هذه التأملات غير صحيحة على الإطلاق"، مؤكدا أن "الجيش الروسي يسعى لتحقيق أهداف محددة في سوريا في إطار نهج واضح وشفاف، وقد حقق نتائج ملموسة".
وقال بيسكوف إن "العملية العسكرية الروسية في سوريا ترتبط بحماية مصالح موسكو نفسها، وذلك نظرا لوجود عدد كبير من المتطرفين الروس في صفوف تنظيم (داعش) واحتمال عودتهم في أي لحظة إلى الأراضي الروسية وإشعال موجة جديدة من الإرهاب"، على حد قوله.
وأعربت موسكو مرارا عبر دبلوماسيها عن استمرار دعمها للسلطات السورية في مواجهة التنظيمات المدرجة على قوائم الإرهاب الدولية، حيث وفرت دعما عسكريا للحكومة السورية استخدمت فيه أحدث أسلحتها خاصة بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية من قبل تركيا داخل الأراضي السورية.
سيريانيوز