الحكومة تطالب " الصناعات النسيجية" بمعالجة أوضاع المنشآت المتوقفة
طالب مجلس الوزراء المؤسسة العامة للصناعات النسيجية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة أوضاع المنشآت والاستثمارات الخاسرة أو المتوقفة.
وذكرت صحيفة (الوطن) المحلية، أنه وبموجب كتاب يتعلق بالشركات المتوقفة عن العمل بسبب الأزمة، تبين أنه تم رفع طلب لرصد الاعتمادات الإسعافية الطارئة التي ستمكن شركات حلب الست التي من الممكن عودتها للعملية الإنتاجية وهي شركات (السورية- الأهلية- الشهباء- العربية- الصناعية- معمل السجاد) وذلك خلال فترة قليلة من عمليات الإصلاح والصيانة للأضرار التي لحقت بها وبموجوداتها.
واظهر الكتاب ان الشركة السورية للغزل والنسيج يمكن إعادة تشغيلها بعد إصلاح الأضرار التي لحقت بها وتم ندب عمال من الشركات الأخرى في محافظة حلب من أجل البدء بتجهيزها وإعادة إقلاع العملية الإنتاجية فيها، وبدأت المؤسسة بالتنسيق مع وزارة الصناعة باتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة تأهيل وإقلاع الشركة فور إقرار الخطة الإسعافية وتأمين الأموال اللازمة لها والبدء بتوفير وتأمين القطع التبديلية.
وكان مجلس الوزراء أقر, كانون الثاني الماضي, برنامج عمل تنفيذي لإعادة الخدمات والأنشطة الصناعية والإنتاجية وتعزيز الأوضاع الأمنية لمدينة حلب, وفق خطة عمل مرحلية أولا واستراتيجية.
وبين الكناب أن شركتي العربية للملابس الداخلية والصناعية للملبوسات قامتا بإنشاء خطي إنتاج (خط لإنتاج الألبسة الجاهزة وخط لإنتاج الألبسة الداخلية) في صالة الحياكة ضمن مقر الشركة العربية للملابس التي تعرضت لأضرار بسيطة لا تحول دون استثمارها.
كما تم الاتفاق المبدئي مع شركة الإنشاءات العسكرية لإجراء الترميمات والإصلاحات في شركتي الصناعية والعربية، وتوجيه كل الشركات بتجهيز الآلات المتوقفة عن العمل ووضعها في العملية الإنتاجية، وتبليغ كل الشركات بإزالة الأنقاض والتنسيق مع شركة حديد حماة لترحيل الخردة التي لا يمكن الاستفادة منها، بينما يتم إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية اللازمة لشركة الصناعات الحديثة في إطار الرؤية المستقبلية للمؤسسة والتنفيذ سيكون وفقاً للعمليات التنفيذية لقانون التشاركية.
واشار الكتاب الى صعوبات في الوصول الى مقرات الشركات الأخرى, بسبب سيطرة المسلحين على مواقعها، وهي شركتا محافظة إدلب وشركة الفرات بدير الزور، في حين تم تخصيص شركة غزل الحسكة في نهاية عام 2016 بمبلغ 4 ملايين ل. س كخطة إسعافية تم فيها إصلاح بعض الأضرار التي لحقت بها إلا أن الشركة غير قادرة على الإقلاع في العملية الإنتاجية بسبب الظروف الراهنة.
وبالنسبة لشركة الصوف والسجاد, فهي بصدد الحصول على الموافقات اللازمة لإبرام عقد مع أحد المستثمرين يتضمن بيع كميات من الأصواف تقدر بـ110 آلاف طن للمستثمر على مدار عدة سنوات وبهامش ربح للشركات يقدر بـ30% مقابل قيامه بتطوير وتأهيل بعض أقسام الشركة.
وتم اقتراح إقامة خطوط لإنتاج أقمشة المخمل والبرادي والبياضات ضمن شركة حمص للغزل والنسيج والصباغة في حال عدم وجود أضرار بيئية وموافقة الجهات المختصة على إقامة هذه الخطوط، أو إقامة خطوط لإنتاج مادة كون الكرتون نظراً للحاجة لتأمين هذه المادة لشركات الغزل (بسبب الاستهلاك الكبير منها).
أما بالنسبة للوضع العمالي, فقد تم نقل وندب بعض العاملين في الشركات المتوقفة إلى الشركات العاملة وعددهم 543 عاملاً موزعاً إلى ندب 210 عمال من شركات حلب المتوقفة للعمل لمصلحة الشركة السورية للغزل والنسيج بحلب و161 عاملاً من شركتي إدلب تم ندبهم للعمل لشركاتنا التابعة مثل (خيوط حماة والشرق وخيوط اللاذقية) وندب 100 عامل من عمال شركة الفرات للغزل بدير الزور للعمل في الشركات التابعة أيضاً مثل الدبس والشرق، وندب 35 عاملاً لدى شركة الصناعات الحديثة للعمل في شركات محافظة دمشق وندب 37 عامل من شركة مصابغ حمص إلى شركة الوليد للغزل.
ووجهت وزارة الصناعة في وقت سابق، المؤسسة العامة للصناعات النسيجية بمعالجة موضوع العمالة ومعالجته كاملاً بشكل إسعافي خاصة لجهة عقود الخبرة.
وتشهد سوريا منذ منتصف آذار عام 2011 عمليات عسكرية واشتباكات بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة, نتج عنه تدمير في البنى التحتية والمعامل والمنشآت الصناعية وتأخر عجلة الاقتصاد, مما أدى لخلق ظروف معيشية سيئة وسط تعثر الحلول السياسية حتى الآن.
سيريانيوز