صحيفة: واشنطن تشترط إبعاد إيران من جنوب سوريا لتفكيك "التنف"
أفادت صحيفة (الشرق الأوسط) ، أن الاتصالات تتحرك بوتيرة سريعة للوصول إلى ترتيبات عسكرية إزاء الجنوب السوري تتضمن اشتراط واشنطن سحب القوات الايرانية من المنطقة، مقابل تفكيك قاعدة "التنف".
وأكدت مصادر دبلوماسية لـ(الشرق الأوسط) أن "سلة أفكار حملها مساعد نائب وزير الخارجية الامريكي ديفيد ساترفيلد إلى الروس والأردنيين والأتراك تضمنت بنوداً حول ترتيبات عسكرية".
وأضافت المصادر أن "من بين البنود ابتعاد جميع المقاتلين السوريين وغير السوريين من الحدود الأردنية ونشر نقاط للشرطة الروسية، وتشكيل آلية أميركية - روسية للرقابة على التنفيذ، إضافة إلى تفكيك قاعدة (التنف) بعد التحقق من سحب إيران لمقاتليها".
وسبق ان أبلغت مصادر دبلوماسية غربية لـ«الشرق الأوسط»، بأن واشنطن تحفظت عن تفاهمات روسية - إسرائيلية قضت بالسماح لقوات النظام السوري بالسيطرة على ثلاثة مواقع استراتيجية جنوب البلاد، لأن الجانب الأميركي «يريد استمرار الضغط على النظام».
وكان وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، أعلن خلال مؤتمر صحفي، أن بلاده تسعى لحل مسألة الجنوب السوري عن طريق المصالحات، نافياَ حدوث أي اتفاق بشأن المنطقة ، ما لم تنسحب القوات الأمريكية من منطقة التنف.
إلا أن قاعدة حميميم العسكرية، التابعة لوزارة الدفاع الروسية، أعلنت يوم السبت، على صفحتها الرسمية في موقع (فيس بوك) أن الاتفاق الخاص حول جنوب سوريا ينص بشكل واضح على انسحاب القوات الإيرانية المساندة للقوات الحكومية السورية في جنوب سوريا، وانتقالها إلى العمق السوري بعيداً عن الحدود الجنوبية للبلاد"، متوقعة تنفيذ ذلك "خلال أيام معدودة."
كما أن قاعدة حميميم وصفت منذ أيام المباحثات القائمة حول اتفاق "خفض التصعيد" جنوبي سوريا بأنها "معقدة"، بسبب رفض الجانب الإسرائيلي والأمريكي لتواجد أي قوات إيرانية أو من منظمة "حزب الله" اللبنانية ضمن تشكيلات القوات الحكومية في المنطقة.
وأعلنت الحكومة الأردنية منذ أيام عن اتفاق مع واشنطن وموسكو على ضرورة الحفاظ على منطقة "عدم التصعيد" بجنوب سوريا التي أقيمت العام الماضي.
ويحظى الوضع جنوب سوريا باهتمام دولي مكثف في الفترة الأخيرة، عقب الأنباء عن تحضير النظامي لعملية عسكرية كبرى في المنطقة، حيث من المقرر عقد لقاء مزمع ثلاثي أردني روسي أميركي لبحث الوضع في جنوب سوريا، بحسب ما أعلنته الخارجية الروسية.
وتشدد موسكو على انسحاب القوات الأجنبية من الجنوب السوري وأن تكون تلك المنطقة تحت سيطرة الجيش النظامي وحده، فيما تخشى إسرائيل التواجد الإيراني وتواجد "حزب الله" جنوب سوريا، في وقت نفت فيه طهران وجود قوات لها في الجنوب السوري.
وتشكل أجزاء من محافظات درعا والقنيطرة والسويداء جنوب سوريا إحدى مناطق "خفض التصعيد" باتفاق أميركي - روسي - أردني في تموز الماضي.
سيريانيوز