اردوغان يكشف تفاصيل جديدة عن ليلة محاولة الانقلاب في تركيا

كشف الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عن تفاصيل جديدة خلال محاولة الانقلاب في بلاده, كما سلط الضوء على نجاته من الاستهداف أثناء الحادثة.

كشف الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عن تفاصيل جديدة خلال محاولة الانقلاب في بلاده, كما سلط الضوء على نجاته من الاستهداف أثناء الحادثة.

واوضح اردوغان, في حديث تلفزيوني, انه "تلقى اتصالا في الساعة التاسعة والنصف من زوج أخته وقال له أن هناك قصفا في قصر بيلار بي في اسطنبول وأن العسكر أغلق جسر البوسفور.. في البداية لم أصدق وقلت له هل تمزح معي؟ حاولت مباشرة الاتصال برئيس الأستخبارات وبعض القيادات العسكرية لكنني لم أستطع التواصل معهم".

واشار اردوغان الى "صعوبات وبعض المشاكل في التواصل فيما يتعلق برئاسة الوزراء والرئاسة ورئاسة البرلمان , لكن تقريبا عند الساعة العاشرة استطعت التواصل مع هاكان فيدان رئيس الأستخبارات وأخبرني عن التحركات, ولولا ضعف الأستخبارات لتمكنا من الرد على طائرات الانقلابيين واتخاذ بعض التدابير".

وأضاف اردوغان ان "مجلس البرلمان كان بدون حماية كافية لو كان هناك مضادات طائرات لما كانت الخسائر بهذا الحجم".

واردف اردوغان ان " أهم ما عشناه في تلك الليلة أنني كنت وعائلتي في ذلك الفندق ولو تأخرنا ربع ساعة فقط في الخروج من الفندق لكنا جميعا في عداد الموتى, وقد حاولوا تتبعنا بعد خروجنا من الفندق في ربع ساعة وفي تلك الأثناء ظهرت على شاشات التلفزة.. في تلك الليلة كانت تنتظرني الطائرات في أربع نقاط لنقلي لـ اسطنبول وكنا نتنواصل مع اسطنبول بشكل دائم".

ولفت اردوغان الى ان "قائد الطيارة لم يكن يعرف الوجهة التي نذهب إليها قلت له أنت فقط إنطلق ربما نذهب إلى أنقرة أو إلى اسطنبول, وخلال 15 دقيقة تمكنت قوات الأمن من السيطرة على برج المراقبة في مطار أتاتورك بـ اسطنبول وتطهيره من الانقلابيين, وكنا قررنا النزول في اسطنبول حتى ولو بدون إضاءة المهبط ونستعين بإضاءة الطائرة".

وتابع اردوغان ان "قائد الطائرة كان متخوفاً من وجود دبابة تنتظرني في المهبط قائلا:" لست مستعدا على المخاطرة بحياتكم سيدي الرئيس"... وعند هبوطنا كانت هناك طائرة F16 تطيرعلى مستوى قريب جدا من الأرض".

وبين اروغان ان " طائرة F16  قامت باختراق حاجز الصوت ما تسبب في تكسر زجاج نوافذ المطار وشعور أحفادي الذين كانوا معي ومنهم حفيد يبلغ 9 أشهر بالرعب", لافتا الى ان حشود كبيرة من الشعب التركي كانت في  استقبالهم بالمطار منهم قائد الجيش ووالي اسطنبول".

واضاف اردوغان "قمنا بتعطيل إقلاع طائرات جديدة من قاعدة أكنجي وهكذا تم تجاوز مرحلة صعبة من محاولة الانقلاب".

واتخذت تركيا سلسلة إجراءات وخطوات في إطار ملاحقة المتورطين بالانقلاب, أهمها إعلان حالة الطوارئ في تركيا لمدة 3 أشهر, فضلا عن حملة اعتقالات طالت افرد الجيش من مختلف الرتب بالإضافة لعزل  كبار الموظفين وقضاة ورؤساء جامعات ومحافظين من مهامهم .

ولقي 246 شخصا مصرعهم، وأصيب أكثر من 2000، في محاولة الانقلاب التي نفذها مجموعة من الجيش التركي, في 15 تموز الحالي, بهدف السيطرة على الحكم في تركيا ، ونجحت في السيطرة على عدة مرافق في الدولة واحتلت  بعض الشوارع الحيوية ، إلا أن الحكومة استطاعت ضبط الوضع وأخمدت حركة التمرد, بحسب تصريحات لمسؤولين حكوميين أتراك.

واتهم الادعاء التركي اتهم, في وقت سابق, منظمة "الكيان الموازي" برئاسة "فتح الله غولن",  بالعمل "تحت امرة المخابرات الامريكية" وتدبير محاولة الانقلاب في تركيا، بهدف "إدارتها من خلف الستار، عبر استخدام السلاح", في حين  نفى غولن وقوفه وراء الحادث ، مؤكدا انه لا يستبعد أن يكون الرئيس التركي رجب طيب اردوغان نفسه من دبر هذه المحاولة "لتثبيت حكمه".

 

سيريانيوز

30.07.2016 23:11