لافروف لنظيره الفرنسي: اتهام موسكو بقصف مدنيين في سوريا بلا دليل "غير مقبول"
شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي جان مارك إيرولت، يوم الخميس، على أن اتهام موسكو دون أدلة بشن غارات على مدنيين في سوريا "أمر غير مقبول".
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، نشرته وسائل اعلام روسية, أن لافروف اعتبر "الاتهامات الجزافية" المنسوبة لروسيا بشن ضربات على السكان المدنيين في سوريا أمر "غير مقبول".
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي اتهم يوم الخميس, سلاح الجو الروسي باستهداف مشاف في محيط مدينة حلب, فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن مزاعم الخارجية الأمريكية بشأن الوضع في سوريا تقوم على "كذب وقح".
واضاف لافروف أن "من غير المقبول أيضا إقامة حصار إعلامي حول عملية التحالف الغربي لتحرير مدينة الموصل العراقية".
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا انتقدت في السادس من تشرين الثاني الجاري، سياسة التحالف الدولي بقيادة واشنطن بممارسة حصار إعلامي حول عملياته في مدينة الموصل العراقية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
وتابع البيان ان "لافروف ركز، خلال بحث الوضع في سوريا، على ضرورة تجنب الأعمال الأحادية التي تسبب تأزم النزاع والآمال الوهمية في تحقيق تقدم دون الفصل بين المعارضة السورية عن المتطرفين بصورة فعالة أو دون إغلاق حقيقي للحدود مع الدول التي تصل عبرها تعزيزات إلى التنظيمات الإرهابية".
وكان اتفاق روسي أمريكي في أيلول الماضي، تعهدت خلاله واشنطن بالعمل على الضغط على فصائل المعارضة "المعتدلة" في سوريا للتنصل من التنظيمات الإرهابية، الأمر الذي لم يتحقق حتى اليوم.
وتشهد الحدود العراقية السورية عمليات انتقال بالاتجاهين لعناصر ومجموعات تنظيم "داعش" الذي يخوض معارك لطرده من معاقله في الدولتين، فيما تعمل تركيا على بناء جدار على طول حدودها مع سوريا، بعد اتهامات من قبل النظام السوري لأنقرة بتزويد جماعات المعارضة بالدعم والسلاح، فضلا عن اعتبار الأراضي التركية ممراً لعبور العناصر الإرهابية الى الداخل السوري.
سيريانيوز