للمرة الأولى.. التحالف الدولي يلقي مناشير على الرقة تطلب من سكانها مغادرتها
ألقى التحالف الدولي ضد داعش، للمرة الأولى مناشير طلب فيها من سكان مدينة الرقة، معقل تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في سوريا، مغادرتها.
وقالت حملة "الرقة تذبح بصمت" على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الخميس، إن طائرات التحالف تلقي مناشير فوق مدينة الرقة كتب عليها " ان الاون لمغادرة الرقة " في رسالة موجهة للمدنيين لمغادرة المدينة.
وأضافت الحملة، إن المناشير ألقيت في الريف الشمالي للمدينة، فوق قرى منها بير صوان وخنيز فوقاني والهيشة.
ونقلت وكالة الانباء الفرنسية (أ ف ب) عن "ابو محمد" احد مؤسسي حملة "الرقة تذبح بصمت"، إنها "ليست المرة الاولى التي تلقي فيها طائرات التحالف مناشير فوق الرقة، ولكنها المرة الاولى التي تتوجه فيها الى السكان وتطلب منهم المغادرة".
وكانت المناشير الاخرى وفق ابو محمد تتوجه الى عناصر تنظيم "داعش" بالقول "اقترب موعدكم واقتربت نهايتكم".
وأضاف أبو محمد وهو ناشط يقدم نفسه باسم مستعار ويعمل سرا كما الناشطين الآخرين في الحملة، ان السبب خلف تلك المناشير الجديدة يعود الى "تواجد (داعش) بين المدنيين واتخاذهم كدرع بشري"، مضيفا "في السابق كانت للتنظيم مقرات واضحة. ومنذ بدء الحملة الجوية ضدهم باتوا يلجؤون الى الاختباء بين المدنيين".
وكان مسؤول أمريكي, قال يوم الأحد الماضي, إن التحالف الذي تقود بلاده ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) سيبدأ خلال الأشهر والأسابيع القادمة "حملة ضغط على الرقة بكل جوانبها"، معتبراً أن التنظيم أصبح في موقف "دفاعي"، مشيراً إلى التنظيم أضحى في موقف "دفاعي".
ونشرت حملة "الرقة تذبح بصمت" على حسابها على موقعي "تويتر" و"فيسبوك" صورا للمنشور وهو عبارة عن رسم يظهر ثلاثة رجال وامرأة وطفل وهم يركضون ابتعادا عن لافتة كتب عليها "الدولة الاسلامية - ولاية الرقة- نقطة تفتيش" ومن خلفهم يظهر مبنى مدمر وحولهم جثث للجهاديين.
وكتب على المنشور "حان الوقت الذي طالما انتظرتموه آن الأوان لمغادرة الرقة".
وتنشط مجموعة "الرقة تذبح بصمت" سرا منذ نيسان 2014 في الرقة، حيث تعمل على توثيق انتهاكات التنظيم الجهادي بعدما باتت المدينة محظورة على الصحافيين اثر عمليات خطف وذبح طالت عددا منهم.
ووثق (المرصد السوري) المعارض مقتل حوالى 804 شخصاً في قصف للتحالف الدولي منذ بدء غاراته الجوية ضد تنظيم "داعش" في سوريا في ايلول 2014.
ويسيطر تنظيم "داعش" على مجمل محافظة الرقة وعلى أجزاء واسعة أخرى في شمال وشرق سوريا، كما يسيطر على مناطق شاسعة في العراق المجاور، حيث يطبق في تلك المناطق قوانين متشددة وأعمال قمع بحق السكان مما أثار مخاوف الدول الغربية من وصول المد الإرهابي إلى مجتمعاتهم وتهديد أمنها. ولا سيما بعد إعلان التنظيم مسؤوليته عن هجمات كبيرة وقعت في باريس في تشرين الثاني وبروكسل في آذار.
سيريانيوز