بعد خمسة أشهر من استعادتها.... النظامي يخسر كنسبا الاستراتيجية في ريف اللاذقية
أفادت معلومات متطابقة، يوم الجمعة، إن فصائل معارضة تمكنت من السيطرة مجدداً على بلدة كنسبا الاستراتيجية في جبل الأكراد بريف اللاذقية، إضافة لعدة بلدات أخرى محيطة، بعد حوالي خمسة أشهر من خضوعها لسيطرة النظامي.
وقالت مصادر معارضة عبر مواقع التواصل الاجتماعي إن فصائل المعارضة تمكنت من السيطرة على تلتي الشيخ يوسف وشلف في جبل الأكراد بعد فترة قصيرة من اعلانهم تحرير بلدة كنسبا الاستراتيجية.
وتابعت المصادر إن الفصائل شنت حملة مضادة أسفرت عن استعادة السيطرة على عدة قرى وتلال على جبهتي جبل الأكراد والتركمان بريف اللاذقية الشمالي، من أبرزها قرى أرض الوطى وعين القنطرة وتلة أبو أسعد القريبة في جبل الأكراد.
ولفتت المصادر إلى أن مقاتلي المعارضة اشبتكوا مع قوات النظامي على جبهة تلة الملك، حيث حاول الأخير التقدم لاستعادة التلة، دون تحقيق أي تقدم، في وقت تدور فيه اشتباكات وسط قصف مدفعي وصاروخي على حاور نحشبا.
وذكرت المصادر إن المعارضة تمكنت خلال الأيام الماضية من استعادة السيطرة على أكثر من 10 قرى وتلة في جبلي الأكراد والتركمان بعد بدء عملية عسكرية واسعة في المنطقة.
من جانبها, قالت مصادر موالية عبر مواقع التواصل الاجتماعي إن الطيران الحربي يستهدف تجمعات المسلحين وسط قرية كنسبا بريف اللاذقية الشرقي، عقب انسحاب الجيش النظامي منها .
وأكدت المصادر إن وحدات الجيش النظامي أخلت مواقعها بالكامل من بلدة كنسبا بجبل الأكراد بريف اللاذقية الشرقي، بعد معارك عنيفة جدا مع فصائل المعارضة، التي استعادت السيطرة على عين القنطرة ورويسة الملك بمحيط كنسبا، ويتقدمون باتجاه قلعة شلف الاستراتيجية وسط معارك عنيفة جدا مع النظامي، لافتاً إلى أن فصائل المعارضة حشدت قواها من جديدة وهاجمت مواقع النظامي بتغطية نارية كثيفة.
يشار إلى أن الجيش النظامي، تمكن في 18 شباط الماضي، من السيطرة على بلدة كنسبا الاستراتيجية، والتي تعد ثالث أكبر معقل لمقاتلي المعارضة بعد ربيعة وسلمى في ريف اللاذقية، ما سمح له بفصلها عن محافظة ادلب، التي وصل إلى مشارفها.
وتكتسب بلدة كنسبا أهميتها من أنها ثالث أكبر معقل للمعارضة في ريف اللاذقية، بعد سلمى وربيعة اللتين سيطر عليهما الجيش النظامي في وقت سابق، كما أنها آخر بلدة تربط قراه بإدلب، فضلا عن قربها من الحدود التركية.
سيريانيوز