تشوركين: وقف اطلاق نار دائم في حلب "ممكن" ولكن بشروط . ماهي؟؟
موافقة سعودية قطرية تركية لفصل المعارضة عن النصرة بحلب
اعتبر مندوب روسيا الدائم لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين, ليلة الاثنين- الثلاثاء, ان وقف "اطلاق النار" بشكل دائم في حلب "ممكناً", ولكن بشروط , وذلك بعد اعلان موسكو عن هدنة في المدينة مدتها 8 ساعات تبدأ من الخميس.
واوضح تشوركين, في تصريحات, عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن حول سوريا, بحسب وكالات انباء, أن "إعلان موسكو في وقت سابق أمس، عن هدنة إنسانية في حلب لمدة 8 ساعات يمكن أن تطول، لقد أعلنت موسكو ذلك من جانب واحد لكن هدنة مدتها 48 ساعة أو مدتها 72 ساعة تحتاج إلى نوع ما من الترتيبات المتبادلة".
واضاف تشوركين ان "إعلان وقف إطلاق نار دائم في حلب ممكن, حال أخرج مسلحو "جبهة النصرة" من مناطق المدينة الشرقية, كما ان الامر يتطلب مواقفة اطراف متعددة".
وكانت هيئة الاركان الروسية اعلنت, يوم الاثنين, عن "هدنة انسانية" في حلب مدتها 8 ساعات, ستبدأ اعتباراً من الخميس المقبل, من أجل السماح للمسلحين والمدنيين بالخروج من المدينة, في حين اعتبرت الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي ان الخطوة ايجابية, لكن هدنة 8 ساعات "غير كافية".
وتعيش احياء حلب الشرقية أحداثاً دموية ، جراء قصف مكثف ومعارك, ادت لسقوط العشرات ما بين قتيل وجريح وخروج مشاف عن الخدمة, عقب انهيار اتفاق التهدئة، في وقت تحاول القوات النظامية, بمساندة الطيران الروسي, اقتحام الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة, في ظل تبني عدد من الدول الغربية موقفا متشدداً من موسكو, وسط اتهامات وانتقادات لها بمواصلة قصفها احياء حلب, واعتبرت ذلك "جريمة حرب".
وأعلن تشوركين موافقة السعودية وقطر وتركيا على المشاركة في محادثات مع الولايات المتحدة وروسيا بهدف "الفصل بين فصائل المعارضة المعتدلة" التي تقاتل في حلب وتلك الجهادية، وذلك لتسهيل إرساء هدنة في هذه المدينة.
واردف تشوركين ان " السعودية وقطر وتركيا يعتزمون العمل بصورة دؤوبة مع الفصائل المعارضة المعتدلة كي تبتعد عن "جبهة النصرة".
ويتفق المجتمع الدولي على تصنيف تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" كمنظمات إرهابية، في حين لا زال الخلاف بين موسكو وواشنطن على تصنيف بقية الفصائل المسلحة التي تقاتل في سوريا.
وعن مشروع القرار الذي وزعته نيوزيلندا الاسبوع الماضي على اعضاء مجلس الامن حول حلب, وصف السفير الروسي مشروع القرار بأنه "جديد ومثير ويستحق منا النظر إليه".
ويدعو مشروع القرار، إلى وقف كل الهجمات "التي يمكن أن تؤدي لمقتل أو إصابة مدنيين في سوريا, أو إلحاق أضرار بمنشآت مدنية في سوريا لاسيما تلك التي يجري تنفيذها عن طريق الجو في حلب".
كما يطالب جميع الأطراف "برفع الحصار عن المدن والبلدات المحاصرة في سوريا والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودون عوائق لجميع المدنيين في كافة ارجاء سوريا".
يشار الى ان مجلس الامن الدولي أخفق منذ اكثر من اسبوع في تبني مشروعي قرارين روسي وفرنسي بشان سوريا.
سيريانيوز