لافروف: روسيا ترفض استخدام سوريا كحجر شطرنج لخدمة أهداف جيوسياسية أحادية

 قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، ان "موسكو ترفض استخدام سوريا كحجر شطرنج في لعبة دولية بأهداف جيوسياسية أحادية"، مؤكدا على "وجوب الأخذ في الاعتبار موقف دمشق فيما يتعلق بإدلب".

 قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، ان "موسكو ترفض استخدام سوريا كحجر شطرنج في لعبة دولية بأهداف جيوسياسية أحادية"، مؤكدا على "وجوب الأخذ في الاعتبار موقف دمشق فيما يتعلق بإدلب".

ونقلت وكالات أنباء، عن لافروف ،قوله في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإريتري عثمان صالح ان روسيا تدعم الموقف الداعي إلى "توحيد جهود كافة الدول الساعية إلى إيجاد حل للأزمة السورية على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254 والذي يفترض، قبل كل شيء، أن مساعدة المجتمع الدولي للسوريين تكمن في تهيئة ظروف ملائمة تمكنهم من الاتفاق على كيفية العيش في بلادهم ".

وكان قرار مجلس الأمن رقم 2245 اعتمد بيان جنيف ودعا ممثلي النظام والمعارضة السورييْن للمشاركة "على وجه السرعة" في مفاوضات رسمية بشأن مسار الانتقال السياسي وإجراء انتخابات برعاية أممية مطالبا بوقف أي هجمات ضد المدنيين بشكل فوري.

ودعا الوزير الروسي الجميع إلى العمل في الاتجاه المذكور لا غيره من أجل مساعدة السوريين بعيدا عن محاولات استخدامهم "كبيادق في لعبة شطرنج بأهداف جيوسياسية أحادية".

وقال لافروف تعليقا على سؤال حول ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاقات بين روسيا وتركيا بشأن إدلب "نسيت أن تذكر الجمهورية العربية السورية"، مشيرا إلى أن "المسألة تهم، بالدرجة الأولى، سلطات سوريا الشرعية التي تملك كامل الحق في الدفاع عن سيادة البلاد وطرد الإرهابيين من جميع أراضيها للتخلص من خطر الإرهاب، وهذه هي المشكلة الأساسية في إدلب الآن".

وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أعلن أمس أن روسيا تجري مباحثات مع إيران وتركيا، بشأن الوضع في محافظة ادلب.

وأكد لافروف مجددا ضرورة الفصل بين عناصر "جبهة النصرة" وغيرها من التنظيمات المصنفة كإرهابية من قبل مجلس الأمن الدولي والمعارضة المسلحة المستعدة للحوار مع الحكومة في إدلب.

وأشار لافروف إلى أن "الإرهابيين يحاولون عرقلة عملية الفصل ومنع عناصر من التشكيلات المسلحة غير المنتمية إلى النصرة الخروج من المنطقة، ويجبرونهم على التعاون معها".

وتعد محافظة ادلب آخر منطقة كبيرة خاضعة للمعارضة المسلحة،حيث تشكل هيئة "تحرير الشام" (النصرة) سابقاً النفوذ الأكبر بالمحافظة.

وأكدّ لافروف عن إجراء مفاوضات لفتح معابر إنسانية في إدلب بغية تقليل المخاطر التي يتعرض لها المدنيون في إدلب.

وأوضح "إننا نشدد دائما في تصريحاتنا ومن خلال خطواتنا العملية فيما يتعلق بمنطقة إدلب لخفض التصعيد على أهمية تقليل المخاطر على السكان المدنيين.. والحكومة السورية تبذل جهودا في مسار مصالحات محلية في إدلب، كما تجري مفاوضات حول فتح ممرات إنسانية هناك ".

وتمكن الآلاف من الأهالي سابقاً الخروج من ادلب قبل بدء عملية عسكرية فيها عبر ممر إنساني تشرف عليه روسيا في قرية أبو الظهور، حيث أعلن مصدر في لجنة المصالحة الوطنية بادلب في آب الجاري " ستكون هناك معابر إنسانية تم التنسيق حولها بين الحكومة السورية والجانب الروسي في حالة ما إذا بدأت المعركة باتجاه إدلب، لضمان خروج آمن للمدنيين ".

 وكان الجيش النظامي قد أغلق جميع المعابر التي تصل بين ريفي حماة وإدلب لمنع خروج أي مسلح مع المدنيين الذين كانوا يخرجون من إدلب باتجاه مناطق سيطرة الدولة.

وتستعد القوات النظامية لشن عمليات عسكرية،  في محافظة ادلب، والتي تعتبر من اكبر معاقل المعارضة المسلحة، الأمر الذي أثار معارضة من قبل عدد من الدول، محذرين من نتائج هذه الحملة، لكن موسكو شددت على حتمية القضاء على "الارهاب" بالمحافظة.

ويأتي ذلك وسط تهديدات من قبل الولايات المتحدة  مع خلفائها بريطانيا وفرنسا بالرد في حال لجأ النظام السوري الى "الكيماوي" ضد المدنيين بادلب،  في حين حذرت روسيا واشنطن وحلفاءها من أي "خطوات متهورة"، واعتبرت ان الضربات المحتملة "ستضر بالعملية السلمية".

سيريانيوز

 

31.08.2018 18:17