جريمة تهز بيروت.. مراهق لبناني يقتل والده وسوريين اثنين ويجرح آخرين
شهدت العاصمة اللبنانية بيروت جريمة مروعة ارتكبها مراهق لبناني يبلغ من العمر 16 عام راح ضحيتها والده و وسوريين اثنين, و جرح عددا من المارة في الشارع, بعد اطلاق النار عليهم, ما استدعى انتشار لقوات الجيش اللبناني في مكان الحادثة.
وأفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" اللبنانية, أن المراهق اللبناني علي محمد يونس أقدم على إطلاق النار من سلاح من نوع "بومب آكشن" وقتل والده محمد صباح يوم الثلاثاء, في منطقة زقاق البلاط قرب الحسينية وسط العاصمة بيروت".
وأضافت أن "الفتى خرج بعد ذلك من المنزل ليطلق النار تجاه حارس المبنى المجاور لهم، والذي يدعى منصور أحمد عبد السلام، وزوجته من حاملي الجنسية السورية ، ليتم نقلهما إلى المستشفى حيث لفظ الحارس أنفاسه الأخيرة، بينما ترقد الزوجة بها في حالة مستقرة".
ولم يكتف الفتى بإطلاق النار على والده وحارس المبنى وزوجته فقط، بل قام أيضا بإطلاقها على رجل سوري آخر يدعى محمد المرعي، والذي لقي مصرعه أيضا، إضافة إلى رجل رابع لم تنشر الوكالة تفاصيل عنه، فضلا عن إصابة 3 أشخاص آخرين.
من جهتها, تحدثت وسائل اعلام لبنانية عن الجريمة, مشيرة الى قوى الجيش اللبناني انتشرت في مكان الحادثة, فيما تمكنت القوى الأمنية من القاء القبض على الفتى , حيث ضبطت معه سلاح الجريمة .
وأضافت أن والد الفتى عنّف زوجته قبل 3 أيام من وقوع الحادثة , كما أنه تبين خلال التحقيق مع الفتى أنه يعاني من حالة إنطوائية وكان والده اشترى بندقية "بومب آكشن" له قبل أربعة أشهر.
وأشارت إلى أنه بحسب التحقيقات الأولية لم يتضح بعد السبب الحقيقي الذي دفع الفتى لارتكاب الجريمة ولم يظهر عليه عوارض تدل على تعاطيه للمخدرات, إلا أن الترجيحات تشير إلى أن الفتى كان على "خلاف مع والده وارتفع لديه منسوب الغضب ليقتل أبيه وناطور المبنى والتعرض لعابري السبيل".
فيما أشارت ترجيحات أخرى الى أن سبب الجريمة "ادمان الفتى على لعبة فيديو عنيفة والتي تحول القاتل إلى بطل وسيناريو اللعبة قريب جدا من الجريمة", بحسب المصادر اللبنانية..
ونشرت وسائل الاعلام صورا و مقاطع فيديو مكان وقوع الجريمة وتقارير مصورة تروي تفاصيل الجريمة و أحداثها.
وتكررت في الآونة الأخيرة تعرض سوريين مقيمين في لبنان بينهم أطفال ونساء لحوادث مختلفة منها اعتداءات بالضرب وأعمال عنف أدت إلى وقوع وفيات ومصابين.
ويعد لبنان من أكثر الدول استقبالا للاجئين السوريين، إذ تجاوزت أعدادهم أكثر من مليون، بحسب الأمم المتحدة, فيما يقول مسؤولون لبنانيون أنهم تجاوزا مليون ونصف, حيث يشكلون عامل ضغط اقتصادي واجتماعي على البلاد.
سيريانيوز