للمرة الثانية... "جيش الإسلام" ينفي إعلاناً روسياً بالتوصل لاتفاق على انسحابه من دوما
نفى فصيل "جيش الإسلام" المعارض، يوم الجمعة، التوصل لاتفاق مع روسيا يقضي بخروجه من مدينة دوما في ريف دمشق، وذلك بعد إعلان روسي بالاتفاق مع قادة الفصيل على انسحاب المسلحين من المدينة في وقت قريب.
وقال المتحدث باسم الفصيل حمزة بيرقدار على "تويتر" انه "لا صحة لما تتداوله وسائل الإعلام عن اتفاق يقضي بإخراج (جيش الإسلام) من مدينة دوما".
وتابع بيرقدار "لازال موقفنا واضحا وثابتا وهو رفض التهجير القسري والتغيير الديمغرافي لما تبقى من الغوطة الشرقية".
وبدورها نقلت مصادر معارضة عن مدير المكتب السياسي في "جيش الإسلام" ياسر دلوان ، إنهم سيصدرون بيانا رسميا ينفي ما تداولته وسائل إعلام روسية عن التوصل لاتفاق يقضي بخروج عناصر "جيش الإسلام" من مدينة دوما المحاصرة بالغوطة الشرقية.
ويأتي تصريح الفصيل المعارض بعدما أعلنت هيئة الأركان العامة الروسية، في وقت سابق من يوم الجمعة، عن اتفاق مع قادة الجماعات المسلحة على انسحاب عناصرهم من مدينة دوما في الغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وقال رئيس دائرة العمليات العامة في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الفريق أول سيرغي رودسكوي، إنه "تم الاتفاق مع قادة التشكيلات المسلحة غير الشرعية حول انسحاب المسلحين مع أفراد عائلاتهم من مدينة دوما في وقت قريب"، مؤكداً انه "من المقرر إتمام انسحاب التشكيلات المسلحة من عربين وجوبر طيلة اليوم وغدا السبت، مضيفا أنه غادر هذه المنطقة حتى الآن 31 ألفا و915 شخصا".
وأشار رودسكوي إلى أن "28.4 ألف من المدنيين خرجوا من دوما عبر الممر الإنساني في مخيم الوافدين".
وأوضح الجنرال الروسي أنه "تم نقل 11 ألفا و478 مسلحا و20 ألفا و437 من أفراد عائلاتهم من عربين وزملكا وعين ترما وجوبر في الغوطة الشرقية إلى إدلب منذ 24 اذار الجاري، فيما تمت مصادرة 56 حزاما ناسفا و357 قنبلة يدوية لدى المسلحين."
وذكر رودسكوي أنه "تم إخراج 143 ألفا و194 شخصا من الغوطة الشرقية منذ بدء الهدنة الإنسانية في المنطقة، بمن فيهم 105 آلاف و857 مدنيا و13 ألفا و793 مسلحا و23 ألفا و544 شخصا من أفراد عائلاتهم".
وسبق أن تم تداول انباء يوم الاثنين، عن مواقفة "جيش الإسلام" على الخروج من مدينة دوما، نفاها الفصيل المعارض مباشرة.
يشار إلى ان مدينة دوما، أصبحت الوحيدة الواقعة تحت سيطرة "جيش الاسلام"، بعد اتفاقات وتسويات في بقية المناطق جرت خلال الأيام القليلة الماضية أفضت لخروج مقاتلي المعارضة وبسط النظامي سيطرته على المنطقة.
سيريانيوز