الجامعة العربية تكشف عن اسباب اعتراضها على افشال القرار الاممي بشأن حلب
اعترضت جامعة الدول العربية, يوم الأربعاء, على استخدام روسيا والصين حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار بشأن حلب, معتبرة ان هذا الامر "يفاقم من معاناة سكان المدينة".
ونقل موقع الجامعة العربية عن امينها أحمد أبو الغيط قوله ان استخدام الفيتو امر "يُفاقم من معاناة السكان وسيكون له تبعات وخيمة على مجريات الأزمة السورية، خاصة وأن هذا يعد سادس قرار أممي تُعطله موسكو في هذا الخصوص".
واضاف ابو الغيط ان "ذلك يبعث برسالة سلبية إلى العالم العربي الذي يشعر بالصدمة إزاء مشاهد القتل والحصار في حلب، وينتظر من القوى الفاعلة في المجتمع الدولي أن تضطلع بمسؤولياتها إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في المدينة إلى حدٍ يُنذر بكارثة مُحققة إذا لم يتم التوصل إلى هدنة في أقرب فرصة".
وكانت وزارة الخارجية المصرية اعتبرت امس ان طرح القاهرة لمشروع قرار حول حلب للتصويت في مجلس الأمن الدولي كان "متسرعاَ" واتخذ "تلبية لطلب من دول أخرى".
و استخدمت روسيا والصين مجدداَ, يوم الاثنين, مشروع قرار جديد في مجلس الامن الدولي, بشان وقف اطلاق النار في مدينة حلب, من خلال استخدامهما حق النقص "الفيتو".
ويدعو مشروع القرار إلى هدنة في حلب لا تقل عن سبعة أيام في حلب، وإلى وصول المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين في أحيائها الشرقية جراء المعارك.
وينص القرار على أن يضع جميع أطراف النزاع السوري حدا لهجماتهم في مدينة حلب,خلال فترة أولية مدتها سبعة أيام قابلة للتجديد، وإتاحة مرور المساعدات لعشرات الآلاف المحاصرين في الأحياء الشرقية للمدينة.
يشار إلى ان حلب باتت تتصدر المباحثات الدولية في الآونة الاخيرة, في وقت تتقدم القوات النظامية, بدعم من حلفائها, داخل الاحياء الشرقية لمدينة حلب, التي كانت تحت سيطرة مقاتلي المعارضة منذ 2012, حيث باتت تسيطر على اكثر من نصف المساحة, وسط فرار الالاف من المدنيين من الاحياء, ضمن ظروف أمنية وإنسانية سيئة.
سيريانيوز