يلدرم: القيادة العسكرية لم تأمر بالانقلاب...وعدد القتلى ارتفع الى 161

قالت الحكومة التركية ان المحاولة الانقلابية لم تأمر بها القيادة العسكرية مشيرا الى أنه تم اعتقال اكثر من 1500 من مختلف الرتب بتهمة التورط بالانقلاب.

 اعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم, يوم السبت, ان حصيلة ضحايا محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا امس الجمعة ارتفعت الى إلى 161 قتيلا و1440 جريحا, بينهم عشرات المدنيين, مبينا ان الانقلاب لم يكن بأوامر من القيادة العسكرية, كاشفا عن اعتقال أكثر من 1500 من مختلف الرتب بتهمة التورط بهذه الحادثة.

وأشار يلدرم أن الانقلاب الذي وصفه بـ "الفاشل" نفذته مجموعة محدودة من الضباط ولم يكن من قيادة الجيش.

وأضاف يلدرم أن العشرات من المدنيين سقطوا خلال محاولة الانقلاب مشيرا الى ارتفاع عدد ضحايا "المحاولة الانقلابية الفاشلة" الى 161 قتيل و1440 جريحا.

وكانت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء أعلنت, في وقت سابق من اليوم, عن سقوط 90 قتيلا واصابة 1154 بجروح خلال محاولة الانقلاب في تركيا.

ووصف يلدرم ما حصل أمس بـ "النقطة السوداء في تاريخ الديموقراطية التركي", وأضاف أن الشعب دفع ثمنا غاليا لترسيخ الديمقراطية ولا يمكن التراجع عنها.

وفيما يتعلق بوضع قادة الجيش قال يلدريم "ليس هناك ما يقلقنا، حيث جرت السيطرة على الوضع بشكل تام، وخلال فترة قصيرة سيعود ضباطنا إلى مهامهم". وأضاف أن عقوبة الإعدام أُلغيت من الدستور والنظام القضائي في تركيا لذلك فإن البرلمان التركي سيجتمع اليوم لتقييم التدابير والإجراءات القانونية.

وأوضح رئيس الوزراء أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والحكومة والقيادات العسكرية أكدوا أن الشعب والدولة متحدان.

وتابع يلدرم ان "الشعب لن ينسى ما فعلته هذه الجماعة الإرهابية ورئيس الجمهورية أكّد الدولة والشعب متآزران في وجه هذا العمل وقد نجحنا بالقضاء عليه"", مضيفا "لن يستطيع أحد أن ينال من إرادة الشعب التركي".

وبالحديث عن مدبري الانقلاب,  قال يلدرم "سينالون عقابهم ولن ننسى التضحية التي قدمها المواطنون للتصدي للانقلاب". مشيرا الى أن القوات الأمنية أنقذت البلاد والشعب من "مصيبة كبرى".

ودعا رئيس الوزراء, في ختام حديثه, المواطنين إلى الانتشار بالميادين والساحات الليلة.

وكانت مجموعة من الجيش التركي, مساء أمس الجمعة, ضلعت في القيام بانقلاب عسكري للسيطرة على الحكم في تركيا ، ونجحت في السيطرة على عدة مرافق في الدولة واحتلت  بعض الشوارع الحيوية ، قبل ان تتراجع حركتها وتنكفئ وسط رفض سياسي داخلي وخارجي ودعوات لاحترام الديموقراطية والحكم الشرعي في تركيا.

 وتوعد اردوغان, بحديث صحفي بعد وصوله صباح يوم السبت الى مطار اتاتورك في اسطنبول بعد ساعات من بدء محاولة الانقلاب, المجموعات التي قامت بمحاولة الانقلاب بانها "ستدفع ثمنا كبيرا". وذلك بعد تصريح سابق له بأن "الوضع بات تحت السيطرة".

ويذكر أن الجيش التركي، الاكبر عدديا بين جيوش بلدان الحلف الاطلسي بعد الجيش الاميركي، نفذ ثلاثة انقلابات حتى الان في 1960 و1971 و1980، وارغم في 1997 حكومة منبثقة من التيار الاسلامي على التنحي بدون اراقة دماء.

 ويشار الى أن اخر محاولة انقلابية في تركيا تعود الى العام 1963 واعدم منفذها الذي كان برتبة كولونيل. والغت تركيا منذ ذلك الحين عقوبة الإعدام.


سيريانيوز

16.07.2016 13:10