خلاف بين وزارتي الخارجية والداخلية الألمانية حول ترحيل اللاجئين السوريين
دعا وزير داخلية ولاية هيسن الألمانية "رومان بوسيك"، منذ أسابيع إلى عدم التردد في إجراء الترحيل ضد أي لاجىء يعرب عن دعمه لفلسطين، ومن بينهم السوريين في ألمانيا، مشيراً إلى أنّ أي لاجىء "يرتكب جرائم خطيرة يجب أن يفقد حقه في الضيافة".
وبدورها، رفضت الخارجية الألمانية دعوات ترحيل اللاجئين السوريين إلى بلادهم، مؤكدةً أنها لا تزال غير آمنة، رداً على دراسة تجريها وزارة الداخلية حول كيفية ترحيل طالبي اللجوء الذين "ارتكبوا جرائم جنائية".
وذكرت الخارجية الألمانية أنّ عودة اللاجئين المحتملة إلى وطنهم لن تكون آمنة بسبب "الاضطهاد الممنهج"، الذي تمارسه سلطة النظام السوري على العائدين، إضافةً لوجود "وضع إنساني واقتصادي وحقوقي كارثي في أجزاء واسعة من البلاد".
ومن جهتها قالت وزيرة الخارجية "أنالينا بيربوك" من "حزب الخضر"، أنّ "الاضطهاد المنهجي" لجماعات المعارضة وغيرها من منتقدي النظام السوري مستمر دون تغيير، وتشكل الاعتقالات التعسفية التي كثيراً ما يتبعها الحبس الانفرادي ظاهرة منتشرة في كل مكان.
وأشارت إلى أنّ أكثر من 100 ألف شخص لا زالوا في عداد المفقودين في سوريا، معظمهم من الرجال، و "لا يمكن الحديث حالياً عن مناطق آمنة فردية داخل سوريا".
وتجري وزارة الداخلية الاتحادية حالياً دراسة بشأن ترحيل السوريين و"المغادرة الطوعية للمجرمين الخطرين المُدانين إلى سوريا"، و سيتم مناقشتها في الاجتماع القادم لوزراء الداخلية في الربيع.
سيريانيوز