نصر الله: نحن أمام "انتصار كبير جدا" في جنوب سوريا
"نعتزم التنسيق مع الدولة السورية والأمن العام اللبناني للمساعدة في إعادة اللاجئين السوريين الذين يريدون العودة"
قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الجمعة اننا "أمام تحول كبير وانتصار كبير جدا في جنوب سوريا ".
ويأتي ذلك في الوقت الذي يشن فيه الجيش النظامي حملة عسكرية منذ أكثر من أسبوعين لاستعادة جنوب البلاد بالتزامن مع مباشرة النظام عمليات مصالحة وطنية انضمت إليها بلدات وقرى في محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة في المنطقة.
وفيما يخص موضوع اللاجئين, قال نصر الله ان "الحزب سينسق مع الدولة السورية والأمن العام اللبناني للمساعدة في إعادة اللاجئين السوريين الذين يريدون العودة إلى بلادهم".
وقال نصر الله إن "حزب الله سيشكل لجانا شعبية في مختلف المناطق للتواصل مع النازحين لمن يرغب، نحن لا نريد أن نلزم أحدا، نحن نريد أن نقدم هذه المساعدة الإنسانية الوطنية التي تخدم الشعبين اللبناني والسوري", مضيفا أن "حزب الله سيضع آلية لإعادة أكبر عدد ممكن من النازحين السوريين".
ستضيف لبنان أقل من مليون لاجئ سوري، وتشتكي الحكومة باستمرار من وجودهم الذي أدى، حسب تصريحات مسؤولين، إلى زيادة الضغط على الخدمات العامة، وتراجع النمو الاقتصادي.
واتخذ الأمن اللبناني إجراءات إدارية لعودة اللاجئين السوريين، منها تسجيل أسمائهم والتنسيق مع لجان المصالحات داخل سوريا، ومع مسؤولين في الحكومة السورية.
ودعا الرئيس اللبناني وساسة لبنانيون اللاجئين إلى العودة إلى "المناطق الآمنة" حتى قبل التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب بعدما استعاد الجيش السوري مزيدا من الأراضي.
وتم نقل بضعة مئات من اللاجئين من منطقة شبعا في جنوب لبنان إلى سوريا في نيسان الماضي في عملية أشرف عليها الأمن العام بالتنسيق مع الحكومة السورية.
وسبق أن أعلنت مفوضية اللاجئين الأممية، أن عدد اللاجئين السوريين في لبنان بلغ 997 ألف لاجئ، حتى نهاية تشرين الثاني 2017، إضافة إلى لاجئين سوريين غير مسجلين لدى المفوضية، فيما تشير الحكومة اللبنانية إلى أن العدد 1.5 مليون لاجئ، وتقول إن وجودهم يضغط على الخدمات العامة وأدى إلى تراجع النمو الاقتصادي.
سيريانيوز