سلوفينيا تحظر مرور اللاجئين عبر أراضيها بدءا من منتصف ليل الثلاثاء- الاربعاء .. و صربيا ستحذو حذوها
أعلنت الحكومة السلوفينية, أنها سترفض السماح بمرور المهاجرين عبر أراضيها ابتداء من منتصف ليل الثلاثاء _ الأربعاء باستثناء "الحالات الإنسانية", فيما أشارت صربيا إلى أن طريق البلقان "مغلق من الناحية العملية" وأنها ستحذو حذو سلوفينيا.
وأفادت وزارة الداخلية السلوفينية في بيان لها, أن "سلوفينيا لن تسمح بمرور المهاجرين عبر أراضيها ابتداء من منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء".
وأوضح البيان أنه لن يسمح سوى بدخول "الأجانب الذين تنطبق عليهم شروط دخول البلاد" والأشخاص الراغبين في طلب اللجوء والمهاجرين الذين يتم اختيارهم "كل حالة على حدة لأسباب إنسانية وطبقا لقوانين منطقة شينغن", مضيفا أن إعادة النظام إلى منطقة شينغن يعني أن "الهجرة لم تعد ممكنة على طول طريق البلقان كما كان الوضع سابقا".
من جانبها, أعلنت وزارة الداخلية الصربية, في بيان لها, أن طريق البلقان "مغلق من الناحية الفعلية" أمام اللاجئين بعد قرار سلوفينيا, مؤكدة أن صربيا ستحذو حذو كل من سلوفينيا وكرواتيا وستعتمد نفس الإجراء الجديد على حدودها مع مقدونيا وبلغاريا.
وأضافت "أخذا بالاعتبار للنظام الجديد الذي تطبقه دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، فإن صربيا ستوائم جميع إجراءاتها مع الاتحاد الأوروبي وتطبقها على حدودها الجنوبية والشرقية مع مقدونيا وبلغاريا على التوالي".
وعمدت السلطات البلغارية إلى تعزيز الأمن على حدودها نهاية الأسبوع من خلال المروحيات ونشر الجنود تخوفا من أن تصبح طريقا بديلا إلى أوروبا في رسالة موجهة إلى الراغبين في طلب اللجوء, فبلغاريا وألبانيا، المجاورتان لليونان، لا تستبعدان أن يسلك المهاجرون طرقا تعبر أراضيهما وتتخوفان من أن تشكلان بديلا لطريق البلقان, وخلال تمارين مشتركة لقوات الأمن السبت على الحدود البلغارية اليونانية، أعلن رئيس الوزراء بويكو بوريسوف نشر400 عسكري إضافي في هذه المنطقة التي تبعد اقل من ساعتين عن الحدود اليونانية المقدونية حيث يتجمع آلاف المهاجرين العراقيين والسوريين منذ نحو عشرة أيام.
ودعا السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون، في وقت سابق من يوم الثلاثاء، إلى ضرورة إبقاء الحدود مفتوحة والعمل بمسؤولية وتضامن مع اللاجئين إلى أوروبا, معرباً عن قلقه من تدهور أحوال اللاجئين، الذي يطرقون أبواب أوروبا، في ظل تزايد القيود الحدودية عليهم.
وكانت المفاوضات بين تركيا والاتحاد الأوروبي بشأن اللاجئين, يوم الاثنين والتي وصفت بـ "السرية والشاقة" تمخضت عن اتفاق شكل فيه مبدأ واحد مقابل واحد , أحد أهم بنوده, والذي يقضي بإعادة اللاجئين الموجودين في اليونان إلى تركيا، بشرط أن يكون مقابل كل لاجئ يعاد من اليونان، يستقبل الاتحاد الأوربي بدلاً عنه لاجئ "سوري" حصراً من "مخيمات اللجوء" في تركيا
وفرضت أزمة الهجرة غير المسبوقة على الدول الأوربية تشديد الرقابة على حدودها، خاصة السويد والدانمارك وبلجيكا, فيما تعتبر ألمانيا من أكثر الدول الأوربية استقبالا للاجئين، حيث بلغ عددهم حتى نهاية العام المنصرم زهاء 1,1 مليون شخص، حيث واجهت ميركل انتقادات بسبب سياستها تجاه اللاجئين، وطالبها البعض باتخاذ اجراءات صارمة للحد من تدفق اللاجئين, قبل قيام برلين بتعديل قانون اللجوء فيها مقيدة عملية لم شمل اللاجئين.
سيريانيوز