مصدر رسمي: التوصل لاتفاق بخروج كامل المختطفين و مقاتلي "جيش الإسلام" من دوما
أعلن مصدر رسمي، يوم الأحد، أنه تم التوصل لاتفاق يقضي بخروج كامل المختطفين من دوما مقابل خروج كامل مقاتلي "جيش الإسلام" المعارض إلى جرابلس في ريف حلب خلال 48 ساعة.
وأفادت وكالة (سانا) الرسمية، أن عشرات الحافلات دخلت إلى مدينة دوما مع الإعلان عن الاتفاق الذي يقضي بخروج كامل المختطفين من دوما مقابل خروج مسلحي "جيش الاسلام" إلى جرابلس.
وكان المصدر الرسمي أعلن في وقت سابق اليوم أن مقاتلي تنظيم "جيش الإسلام" المعارض المنتشرين في دوما بالغوطة الشرقية في ريف دمشق طلبوا التفاوض من الحكومة السورية وأن الدولة اشترطت وقف إطلاق القذائف باتجاه دمشق قبل الدخول في التفاوض.
وأوضح المصدر أن "موافقة الدولة السورية على الدخول بالمفاوضات أساسها حقن دماء المدنيين في دوما والإفراج عن كل المختطفين وإخراج مقالتلي (جيش الإسلام) إلى جرابلس".
ومن جانبها نشرت مصادر معارضة بيانا عن اللجنة التفاوضية لمدينة دوما جاء فيه، ان الاتفاق يقضي بخروج مقاتلي "جيش الإسلام" وعائلاتهم ومن يرغب من المدنيين الى الشمال السوري.
واضافت اللجنة ان الاتفاق نص على "انتشار شرطة روسية في المدينة، لضمان عدم دخول قوات النظام السوري".
وتابعت اللجنة في بيانها، جاء في الاتفاق انه ستتم تسوية أوضاع من يرغب من المدنيين في البقاء في دوما ، مع ضمان عدم الملاحقة، وعدم طلب أحد للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية لمدة ستة أشهر".
وأشارت إلى أنه "ينص أيضاً على السماح لطلاب الجامعات بالعودة إلى جامعاتهم بعد تسوية أوضاعهم، إضافة إلى فتح المعبر أمام الحركة التجارية بمجرد دخول الشرطة العسكرية الروسية"، مشيرا الى ان محافظ ريف دمشق سيدخل المدينة ، لتسوية جميع القضايا المدنية بالتنسيق مع اللجنة المدنية المشكّلة في دوما.
ولم يصدر تنظيم "جيش الإسلام" المسيطر على مدينة دوما، تعليقاً يؤكد فيه أو ينفي الحديث عن التوصل لاتفاق على اخلاء دوما.
وبدأ الجيش النظامي، الجمعة، حملته العسكرية ضد مقاتلي "جيش الاسلام" في دوما، بعد خرق التنظيم للاتفاق الخاص بإخراج المسلحين باتجاه جرابلس والإفراج عن المخطوفين, فيما استهدف "جيش الاسلام" دمشق وضاحية الاسد بالقذائف.
وبدأ تنفيذ اتفاق دوما منذ أيام، بعد مفاوضات جرت بوساطة روسية، حيث تم إجلاء دفعات من مسلحي "جيش الإسلام" مع عائلاتهم باتجاه جرابلس، إلا أن الاتفاق تعثر ،الثلاثاء، نتيجة خلافات داخلية بين مقاتلي التنظيم، قبل أن يقوموا بإطلاق القذائف على عدة مناطق بدمشق وريفها.
ويقضي الاتفاق بإخراج مقاتلي "جيش الإسلام" المعارض من دوما إلى جرابلس بريف حلب وتسوية أوضاع المتبقين وعودة كل مؤسسات الدولة بالكامل إلى مدينة دوما وتسليم جميع المختطفين المدنيين والعسكريين إضافة إلى جثامين القتلى وتسليم المسلحين أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة للحكومة السورية.
سيريانيوز