الجيش النظامي يوقف عمليته العسكرية في درعا استجابة لمبادرة روسية
أوقف الجيش النظامي عمليته العسكرية المرتقبة ضد المسلحين في درعا البلد وبعض البلدات في ريف المحافظة الغربي وذلك استجابة لمبادرة قدمتها روسيا.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن "مصادر محلية" قولها إن "قيادة عمليات الجيش النظامي في درعا، أقرت وقفا تاما وفوريا لإطلاق النار، عقب ورود المقترح الروسي بعد ظهر الأربعاء، كمحاولة أخيرة للحلول السلمية والحيلولة دون إطلاق عملية عسكرية قد تكون مكلفة، دون الإخلال بحق الرد الحازم على أي اعتداء يستهدف أحياء المدينة أو النقاط الأمنية والعسكرية المنتشرة في ريف المحافظة".
ولفتت المصادر إلى أن مقترح الحليف الروسي يتضمن وضع آلية لحل سلمي لملف المسلحين المتحصنين في حي (درعا البلد)، وفق برنامج زمني محدد.
واوضحت المصادر أن "المقترح الروسي يتوزع على عدة بنود ونقاط، من ضمنها التزام المجموعات المسلحة في (حي درعا البلد) بتسليم أسلحتها للدولة السورية امتثالا لبنود اتفاق المصالحة الذي عقد برعاية روسية في 2018، وخروج المسلحين الرافضين للاتفاق نحو مناطق سيطرة "جبهة النصرة" شمالي سوريا، إضافة إلى بنود تقنية أخرى تضمن عودة الأمان والاستقرار إلى الحي الذي تسيطر عليه تلك المجموعات".
واشارت المصادر الى أن "مقترح الحلفاء، هو آخر الحلول السلمية التي يمكن العمل بها تفاديا للعمل العسكري الذي قد يفرض نفسه في حال عدم امتثال المجموعات المسلحة لبنوده، مضيفة بأنه خلال الأيام القليلة القادمة، سيتم اعتماد الحل المتاح لملف درعا البلد بشكل كامل".
واوضحت الوكالة أنه "وبالرغم من صدور قرار وقف إطلاق النار أمس، إلا أن عدة نقاط وحواجز أمنية وعسكرية شهدت اعتداءات من قبل المجموعات المسلحة وذلك في بلدات نوى وجاسم و داعل في الريف الغربي المحاذي للجولان المحتل".
وشهد الأسبوعان الأخيران، اشتباكات متقطعة للجيش السوري مع المجموعات المسلحة في درعا، إثر قيام المجموعات المسلحة بالاعتداء على نقاطه بمحيط (حي درعا البلد) مطلع آب الجاري، ليلي ذلك توافد أرتال من القوى الأمنية مدعومة بوحدات ثقيلة من الجيش السوري إلى المدينة، بهدف ضبط الفلتان الأمني وعمليات الاغتيال المستمرة في هذه المحافظة المحاذية للحدود مع المملكة الأردنية، ومنطقة الجولان التي يحتلها الجيش الإسرائيلي.
سيريانيوز