اثر اتهامات بقصف بلدات في ريف حلب.. أزمة ديبلوماسية تشتعل بين روسيا وبلجيكا

استدعت وزارة الخارجية الروسية السفير البلجيكي لدى موسكو يوم الجمعة، وسلمته  أدلة على تورط سلاح الجو البلجيكي بقصف قرية حساجك بريف حلب مما تسبب بسقوط مدنيين، الأمر الذي نفته بلجيكا وطالبت على اثره الجانب الروسي أن يتراجع رسميا عن هذه الإتهامات.

استدعت وزارة الخارجية الروسية السفير البلجيكي لدى موسكو يوم الجمعة، وسلمته  أدلة على تورط سلاح الجو البلجيكي بقصف قرية حساجك بريف حلب مما تسبب بسقوط مدنيين، الأمر الذي نفته بلجيكا وطالبت على اثره الجانب الروسي أن يتراجع رسميا عن هذه الإتهامات.

وذكرت وسائل اعلام، أن الخارجية الروسية سلمت الدبلوماسي البلجيكي أدلة على تورط طائرتي "إف-16" التابعتين للسلاح الجو البلجيكي في الهجوم، والبيانات الخاصة بتحليقهما، كما سلمت وزارة الدفاع الروسية نفس البيانات للملحق العسكري البلجيكي في موسكو.

من جانبها، أصرت وزارة الدفاع البلجيكية على نفي مشاركة أي من طائراتها الحربية في الغارة على حساجك. وجاء في بيان أصدرته الوزارة البلجيكية يوم الجمعة أن أرقام التعرف عبر الاتصال اللاسلكي التي اعتبرها الجانب الروسي تابعة للمقاتلتين اللتين ضربتا حساجك، لا تتناسب مع أي طائرة من طائرات سلاح الجو البلجيكي.

وتابعت الوزارة أنها تنتظر أن يتراجع الجانب الروسي رسميا عن الاتهامات التي سبق له أن وجهها إلى سلاح الجو البلجيكي.

وأتهمت وزارة الدفاع الروسية يوم الأربعاء، الطيران البلجيكي المشارك في التحالف الدولي، بشن غارات على قرية حساجك بريف حلب مما تسبب بسقوط مدنيين.

وسارعت بلجيكا إلى نفي وجود مقاتلاتها في المنطقة التي وقع فيها القصف، واستدعت السفير الروسي لدى بروكسل لتقديم احتجاجها.

وطالبت الخارجية الروسية التحالف الدولي بقيادة واشنطن بإدانة هذا الهجوم الذي استهدف البنية التحتية للمدنية. ولم يرد التحالف بأي شكل من الأشكال ولم يعلق على الموضوع.

كما قامت وزارة الدفاع الروسية بنشر بيانات خاصة بتحليق المقاتلتين البلجيكيتين من طراز "إف-16" اللتين نفذتا الغارة، وخريطة تبين مسار طلعتهما وقيامهما بعملية التزود بالوقود في أجواء دير الزور بمساعدة طائرة صهريج أمريكية.

ولقي 6 اشخاص حتفهم وأصيب 5 آخرين في بلدة حساجك بريف حلب مساء الثلاثاء 18 الشهر الجاري، بحسب وزارة الدفاع الروسية، التي قالت ان طائرتين بلجيكيتين حلقتا أثناء القصف في أجواء المنطقة.

وتقع قرية حساجك في منطقة تشهد معارك بين "قوات سوريا الديمقراطية" من جهة، وعناصر "داعش" من جهة أخرى.

وسبق للتحالف الدولي ضد "داعش" أن اعترف بمقتل مدنيين إثر غاراته في سوريا والعراق.

يشار الى ان قوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ويضم اكثر من60 دولة، يشن غارات جوية على مواقع لتنظيم "داعش" في سوريا والعراق منذ 2014.

سيريانيوز

21.10.2016 14:47