جاويش أوغلو: نرفض بحث المنطقة الآمنة في سوريا مع واشنطن
أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو, يوم الخميس, عن رفض بلاده بحث المنطقة الآمنة في سوريا مع الولايات المتحدة الامريكية, مبرراً ذلك بانعدام الثقة
وبين اوغلو , في حديث لصحيفة (حرييت) التركية, إن "وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون اقترح منطقة آمنة مساحتها 30 كيلومترا على الحدود بين تركيا وسوريا".
واضاف ”فُقدت الثقة في الولايات المتحدة خلال تلك الفترة, حتى تعود الثقة مرة ثانية لن يكون من الصواب مناقشة هذه القضايا“.
وكان جاويش أوغلو اعلن, الأربعاء, ان نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون اقترح إقامة خط أمني بامتداد 30 كيلومترا في سوريا، مشيرا إلى أنه طالب تيلرسون بوقف الدعم المسلح لوحدات حماية الشعب الكردية.
وسبق لوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون اعلن يوم الاثنين ان الولايات المتحدة تأمل في العمل مع تركيا على إقامة منطقة أمنية في شمال غرب سوريا لتلبية احتياجاتها الأمنية المشروعة.
من جهته, قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم ان " تعاون أمريكا مع التنظيمات الإرهابية، وتنفيذها مخططاتها في المنطقة عبرهم، عملٌ يقلّل من شأنها".
وشدد يلدريم على "عدم السماح بإقامة أي كيان إرهابي على امتداد حدود بلاده الجنوبية البالغة 1350 كم من إيران حتى البحر الأبيض".
وعن عملية "غصن الزيتون بعفرين, اشار يلدريم الى انه "تم تحييد أكثر من 300 إرهابي في إطار هذه العملية", مشيراً إلى أن تركيا تنفذ عملية عفرين "من أجل القضاء على ممر الشر والإرهاب الذي يراد إقامته على الحدود الجنوبية"
وياتي ذلك بالتزامن مع اعلام الجيش التركي انه تم تحييد 303 عناصر على الأقل من التنظيمات الإرهابية في إطار عملية غصن الزيتون.
وكان الجيش التركي اشار, يوم الأربعاء, الى ان مقاتلاته قضت على 287 إرهابيا واستهدفت 47 موقعا للتنظيمات الإرهابية خلال العملية العسكرية التي شنها في منطقة عفرين بريف حلب.
بدوره, اعلن نائب رئيس وزراء تركيا بكر بوزداج انه " يتعين على الولايات المتحدة أن ”تكف عن دعم الإرهابيين, إذا أرادت تجنب مواجهة محتملة مع تركيا في سوريا".
وتتواصل لليوم السادس على التوالي عملية "غصن الزيتون"، التي أطلقها الجيش التركي، السبت الماضي، مستهدفة المواقع العسكرية لتنظيمي "داعش" و"ب ي د" ، في عفرين , الامر الذي اوقع قتلى في صفوف الجيش التركي والمقاتلين الاكراد.
ووسع الجيش التركي عملياته العسكرية من منطقة عفرين لتشمل مناطق بالحسكة, على الحدود التركية- السورية, حيث تدور معارك بين وحدات "الحماية الكردية" والجيش التركي، في منطقتي رأس العين والمالكية، وسط تعرض مواقع للاكراد ، لقصف من المدفعية التركية
وألمحت تركيا بان عملية "غضن الزيتون" ستمتد لتشمل منبج وشرق نهر الفرات , وسط مطالبات لواشنطن بوقف دعمها لوحدات "حماية الشعب" الكردية.
وبرزت ردود افعال دولية تركزت حول القلق من تداعيات شن العملية التركية, فيما عارضت واشنطن ذلك, داعية الى الحد منها, باعتبارها تعرقل جهود مكافحة "داعش" و تسهم في تازم الوضع الانساني في عدة مناطق.
وجاء التصعيد التركي بعد أن كشفت قوات التحالف الدولي لمحاربة "داعش" بقيادة واشنطن، أنها تعمل مع "قوات سوريا الديمقراطية" على تشكيل قوة حدودية شمالي سوريا , ويشكل تنظيم "ب ي د / بي كا كا" العمود الفقري لـ "قوات سوريا الديمقراطية".
وتسيطر "وحدات حماية الشعب الكردية"، التي تعتبرها تركيا ذراعاً لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابي، على منطقة عفرين القريبة من الحدود السورية التركية المشتركة .
سيريانيوز