أطفال يتفوقون على نماذج ذكاء اصطناعي في اختبار إبداعي بسيط
في دراسة للديناميكيات المعقدة بين الذكاء الاصطناعي (AI) والإدراك البشري، كشف باحثون من جامعة كاليفورنيا الأمريكية عن جانب محوري يتخلف فيه الذكاء الاصطناعي: وهو الابتكار. وقد حددت الدراسة بحسب تقرير نشره موقع psypost، تقييما متعدد الأوجه لبراعة الذكاء الاصطناعي في الإبداع في مواجهة الذكاء البشري.
فوسط التطورات المزدهرة في الذكاء الاصطناعي، لا سيما في مجال نماذج اللغات الكبيرة التي تجسدها ChatGPT من OpenAI، يرى الباحثون حاجة ملحة لفحص الحدود الفاصلة بين قدرة الذكاء الاصطناعي على توليد النصوص والصور والقيود المتأصلة في الابتكار.
وعلى عكس الفكرة السائدة عن الذكاء الاصطناعي كذكاء مستقل، افترضت الدراسة تشبيه الذكاء الاصطناعي بتكنولوجيا ثقافية قوية شبيهة بالكتابة أو الإنترنت، ما يحفز نشر المعرفة وإمكانية الوصول إليها.
وقد كان من أهم مكونات الدراسة عنصران: مرحلة "التقليد" ومرحلة "الابتكار"، تم تصميمهما بدقة لاستكشاف قدرة الأشخاص على التعرف على الارتباطات التقليدية للأشياء، والأهم من ذلك، ابتكار تطبيقات جديدة لهم، على التوالي.
وقد غطت الدراسة طيفًا ديموغرافيًا متنوعًا يشمل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 7 سنوات جنبًا إلى جنب مع البالغين، ووضعت جنبًا إلى جنب بين القدرات المعرفية البشرية والعديد من نماذج الذكاء الاصطناعي المتطورة، بما في ذلك OpenAI's GPT-4، من بين نماذج أخرى. وتلقت نماذج الذكاء الاصطناعي أوصافًا نصية تعكس تلك المقدمة لنظرائها من البشر لضمان المقارنة العادلة.
وأظهر كل من الأطفال والبالغين ميلًا إلى الابتكار، حيث اختاروا باستمرار الأشياء ذات الصلة وظيفيًا وإن كانت مختلفة ظاهريًا للتغلب على التحديات. ولم يُظهر هذا مهارتهم في التعرف على الارتباطات التقليدية فحسب، بل أظهر أيضًا ميلهم إلى الابتكار بما يتجاوز النماذج الراسخة، وهو ما يرمز إلى التفكير المجرد وتمييز الخصائص الوظيفية الكامنة في الأشياء.
سيريانيوز.