المفوضية الاوروبية توصي باستقبال لاجئين سوريين موجودين بتركيا بحاجة الى حماية دولية
عرضت المفوضية اللاوروبية يوم الثلاثاء، توصية بعنوان "برنامج القبول الانساني الطوعي" تدعو فيها الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي ودول الـ "شنغن"، لاستقبال لاجئين سوريين من الموجودين في تركيا، والذين بحاجة لحماية دولية، وذلك في حال "انخفاض الهجرة غير الشرعية من تركيا الى اوروبا".
ويقتصر التقدم للبرنامج فقط على السوريين المسجلين لدى السلطات التركية، قبل قمة تركيا-الاتحاد الأوروبي التي عقدت في ٢٩ تشرين الثاني الماضي، وسيتم توزيع اللاجئين على دول الاتحاد وفقا للقدرة الاستيعابية لكل دولة، وعدد سكانها، ومعدلات البطالة فيها، واستقبالها للاجئين في الماضي.
وسيحدد عدد اللاجئين الذين سيتم قبولهم ي البرنامج، وفقا لقدرة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، وعدد اللاجئين الموجودين في تركيا. بينما سيتم تعليق البرنامج، في "حال عدم تحقق انخفاض ملحوظ في الهجرة غير الشرعية من تركيا للاتحاد الأوروبي".
واقترحت المفوضية آلية سريعة لقبول اللاجئين، تعتمد على توصيات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، كما سيتم تقييم هوية المتقدمين ووضعهم الأمني والصحي، وارتباطاتهم العائلية.
وعارض وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في وقت سابق، أي انتقاء للاجئين الذين سيستقبلهم الاتحاد الأوروبي، قائلا "نحن ضد التوجه لاختيار المتعلمين فقط، أو المسيحين فقط، أو وضع معايير تتعلق باختيار اللاجئين".
ووقع الاتحاد الأوروبي مع تركيا خلال قمة في بروكسل شهر تشرين الثاني الماضي، اتفاقا بتقديم أموال بقيمة 3 مليارات يورو مقابل مساعدتها في وقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا, حيث قال رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يانكر، حينها, أن "هناك علاقة بين اتفاقية إعادة القبول (تشمل إعادة اللاجئين إلى بلدانهم، وفي حال تعذر ذلك، إعادتهم إلى آخر بلد عبروه قبل دخولهم إلى حدود الاتحاد الأوروبي)، وإلغاء تأشيرة السفر(للأتراك إلى دول الاتحاد) وسنواصل تقييمها سوياً، ومن المنتظر أن تطرح مسألة إلغاء تأشيرة السفر في خريف 2016 إذا تم إيفاء كافة الشروط"
وتستقبل تركيا ما يقارب المليوني لاجئ أنفقت عليهم 9 مليارات ليرة تركية, بحسب تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قطر, في وقت تعتبر تركيا بالنسبة للاجئين الطامحين بالوصول إلى أوروبا طريق عبور إلى اليونان بواسطة القوارب المطاطية (البلم).