إيغلاند: روسيا وأمريكا أبعد مايكون عن الاتفاق بشأن حلب
قال مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيجلاند، يوم الخميس، إن الولايات المتحدة وروسيا أبعد ما يكون عن الاتفاق على شروط عمليات الإجلاء من المناطق المحاصرة في شرق مدينة حلب.
وأضاف إيغلاند في حديث للصحافة، أن المفاوضات التي استمرت خمسة أشهر بشأن خطط الإغاثة فشلت ولم تتمخض عن شيء مشيرا إلى أن الأمر يعود للولايات المتحدة وروسيا لمحاولة التوصل لاتفاق.
ولفت المسؤول الأممي الى ان "المغزى الأساسي من الرئاسة المشتركة هي أن يتعاونا ولم يحدث ذلك منذ وقت طويل."، مشيراً الى ان "جماعات مقاتلي المعارضة في شرق حلب أعطت من قبل رسائل متباينة بشأن كيفية ترتيب الإجلاء، لكنها حاليا أسقطت شروطها وتطلب ببساطة وقفا للقتال للسماح للسكان بالمغادرة".
وكانت فصائل معارضة في حلب، قدمت يوم الأربعاء مبادرة دعت فيها الى هدنة لـ5 ايام بهدف إجلاء الجرحى والحالات الطبية الحرجة.
وأعرب إيغلاند عن اعتقاده بان " الكثيرين جدا مكدسون معا حاليا في المنطقة المتبقية التي ربما تمثل 25 بالمئة فقط عما كانت عليه في تشرين الثاني".
وقدرت الأمم المتحدة أن نحو 33 ألف شخص نزحوا في الأيام العشرة الماضية من بينهم 20 ألفا توجهوا للمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، بينما قالت السلطات السورية إنها سجلت 30 ألفا في مناطقها.
ونقل إيغلاند عن "المجلس المحلي" في إدلب، أن "المدينة لا يمكنها استقبال المزيد من الناس لأنها مكتظة بالفعل بالنازحين وتدور فيها الكثير من المعارك"، في إشارة الى انه لا يمكن تحقيق ما تطلبه روسيا من توجه من يغادر شرق حلب من الملسحين نحو إدلب.
وكانت فصائل المعارضة شرق حلب، نوهت في مبادرتها الإنسانية الى ان مدينة ادلب لم تعد مكاناً آمنا للخروج إليها، فضلا عن عدم قدرتها على استيعاب مزيد من الوافدين.
وتابع إيغلاند إن تخصيص ممرات إنسانية يعني بالضرورة وقفا في القتال وهو ما تم إبلاغ روسيا به خلال اجتماع مغلق للأمم المتحدة.
وأضاف "روسيا قالت إنها ستناقش بالتأكيد معنا كيفية ترتيب عمليات الإجلاء لكنها لم تقدم أي وعود بشأن توقف" القتال.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قالت في وقت سابق يوم الخميس انه تم اجلاء 150 مدنياً معظمهم من ذوي الاحتياجات الخاصة أو مرضى من مستشفى في حلب القديمة كانوا محاصرين في المدينة.
وفشلت مساعي الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية دولية في التوصل إلى ترتيبات مع الحكومة والمعارضة في سوريا لضمان توصيل المساعدات الإنسانية الضرورية إلى سكان شرق حلب.
وأثارت التطورات بحلب ادانات دولية واسعة, حيث باتت تتصدر المباحثات, وسط تحميل موسكو المسؤولية, ومطالبات بوقف اطلاق النار وادخال مساعدات, في حين ترفض روسيا تطبيق أي هدنة أو ووقف لإطلاق النار في حلب مالم يتم الاتفاق على موعد وطرق دقيقة لخروج المسلحين كافة من المدينة.
سيريانيوز