المعلم يتحدث عن خيارات لطرد الوجود العسكري الأمريكي من سوريا
جدد وزير الخارجية وليد المعلم موقفه الرافض من وجود القوات الأمريكية في سوريا, والذي وصفه بأنه "غير قانوني", كاشفاً عن خيارات من أجل طردهم , في حال عجزت الحلول الدبلوماسية عن ذلك, فيما نفى إنشاء قاعدة عسكرية روسية في دير الزور.
وأوضح المعلم, في مقابلة مع قناة "آر تي" الروسية, " سنطرق جميع الأبواب الدبلوماسية، لأن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا غير شرعي، ولم يحصل على موافقة الحكومة السورية، في حال عجزت الدبلوماسية سننظر في خيارات أخرى".
وكان المعلم رفض في عدة مناسبات وجود أي قوات أجنبية على الأراضي السورية من دون موافقة الحكومة , واعتبر بان ذلك يشكل "احتلالا وعدوانا سافرا وخرقا فاضحا للقوانين الدولية".
وبدأت الولايات المتحدة منذ أيلول عام 2014 ضربات جوية إلى مواقع تنظيم "داعش" في سوريا، وذلك من دون موافقة النظام السوري, كما تعمل هناك مجموعات من القوات الخاصة الأمريكية، التي تساعد قوات محلية غير نظامية في محاربة "داعش"، وخاصة "قوات سوريا الديمقراطية".
من جهة أخرى, نفى المعلم الادعاءات التي تشير إلى أن "روسيا تعتزم إنشاء قاعدة عسكرية في دير الزور".
وبين المعلم, ردا على طلب التعليق على تقارير تشير إلى ان روسيا تعتزم إنشاء قاعدة عسكرية في دير الزور, ان "روسيا لا تحتاج إلى قاعدة عسكرية في دير الزور، لدينا اتفاقات معها تخص طرطوس و حميميم. الوجود العسكري الروسي في سوريا مشروع، وأعطينا موافقتنا على هذا".
وبدأ التدخل العسكري الروسي في سوريا, دعما لمعارك الجيش النظامي, في 30 ايلول عام 2015, الامر الذي ساهم في استعادة مساحات وأراضي من قبضة المعارضة المسلحة وتنظيم "داعش".
وتورد روسيا الأسلحة والمعدات العسكرية إلى النظام السوري, كما تبقي عسكرييها في قاعدة حميميم الجوية وفي نقطة التأمين المادي التقني للقوات البحرية الروسية بميناء طرطوس، وأيضاً في مركز المصالحة الروسي.
وفي سياق آخر, أبدى المعلم ترحيب النظام السوري "بانضمام كلا من الصين ومصر والأمارات والعراق بعملية أستانا حول سوريا كمراقبين", مشيرا الى ان الحديث " يدور حول الصين والأمارات والعراق ومصر".
وكان رئيس الوفد الروسي إلى أستانا، ألكسندر لافرينتييف اعلن، في وقت سابق، أن توسيع قائمة الدول المراقبة، سيتم اتخاذه عبر القنوات الدبلوماسية، وهناك 5 دول مرشحة. مشيرا إلى أن من بين البلدان التي قد يمكن أن تكون مراقبة لعملية أستانا، الصين والإمارات ومصر، إضافة للعراق ولبنان.
وعقت عدة جولات لمفاوضات استانا حول سوريا, اخرها منتصف الشهر الجاري, حيث توصلت الدول الضامنة لاتفاق, حول اقامة مناطق خفض التصعيد في سوريا من ضمنها ادلب, لمدة 6 اشهر , قابل الاتفاق للتمديد.
سيريانيوز