"الخارجية": انضمام الجيش الحر للقوات النظامية بالحرب ضد داعش حال "غير طبيعته"
قال نائب وزير الخارجية فيصل المقداد يوم الجمعة إنه لا يستبعد إمكانية انضمام الجيش الحر إلى القوات السورية في مكافحة تنظيم الدولة "داعش" شارطا ذلك بـ"تغيير طبيعته وتوقيف توجيه سلاحه ضد المدنين" وذلك في اول اشارة من النظام السوري لقبول الجيش الحر . وأوضح المقداد في مقابلة أجرتها معه وكالة "نوفوستي" الروسية انه: "إذا كان الجيش الحر قادر على تغير طبيعته والتعاون مع القوى التي تناضل ضد الإرهاب فهذا يجب أن يكون أمرا معلنا، ويجب أن يتوقف هذا الطرف عن توجيه السلاح على المدنيين والأبرياء وتدمير المدن وإعادة المختطفين، علما أن هذا التنظيم لم يعد له وجود على الأرض". ورفض المقداد مشاركة دمشق بـ (التحالف الاسلامي) الذي أعلنت السعودية مؤخرا عن تشكيله ويضم 34 دولة "لمكافحة الإرهاب" بخطوة لاقت ترحيبا دوليا وعربيا وإسلاميا, واصفا التحالف بالـ "وهمي" وانه ذات طبع ديني وطائفي, مضيفا "لا أعتقد أن هناك فرقا بين ما يفعله تنظيم داعش والحكومة السعودية التي تقف خلف تمويل وتسليح ودعم الجماعات الإرهابية في سوريا، وبالتالي لا يمكن أن تكون جزءا من الحرب ضد الإرهاب". وأشار المقداد إلى ان مؤتمر الرياض للمعارضة السورية ضم "مجموعات ارهابية" لا تمثل المعارضة السورية سمحت السعودية بتواجدها مشددا على ان "هؤلاء لا يمكن اللقاء معهم إلا في ساحات القتال، نحن مع الحوار مع قوى معارضة حقيقية موجودة على الساحة ولها تأثير ولا نعقد أن السعودية كانت مؤهلة لعقد مثل هذه اللقاءات لأنها تدعم بشكل مكشوف المجموعات الإرهابية المسلحة وتتناقض بشكل واضح للجميع مع قرارات جنيف 1 و 2".