مصدر رسمي: السعودية تحاول إنقاذ "جيش الاسلام" المعارض عبر إعادة تسويق مسرحية الكيماوي
قال مصدر رسمي، يوم الأحد، أن "المملكة السعودية تحاول دعم وانقاذ (جيش الاسلام) المعارض في دوما بالغوطة الشرقية عبر إعادة تسويق مسرحية الهجوم الكيميائي" .
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن المصدر ،قوله أن "النظام السعودي الذي أوجد تنظيم القاعدة الإرهابي يحاول الحفاظ على حياة تنظيمه (جيش الإسلام) عبر محاولة إعادة الترويج لفبركات الكيميائي وذرف دموع التماسيح على الغوطة الشرقية ".
وأكدّ المصدر أن على "السعودية أن تتوقف عن دعم الإرهابيين في سوريا وفي مناطق أخرى من العالم حيث نعلم جيداً ويعلم العالم دور هذا النظام في تشكيل وتمويل ورعاية الفكر المتطرف من أفغانستان إلى سوريا والعراق".
وجاء ذلك رداً على تصريحات وزارة الخارجية السعودية في وقت سابق من يوم الأحد، أدانت عبرها الهجوم الكيماوي على دوما بغوطة دمشق، مؤكدةً على ضرورة إيقاف هذه المآسي، وانتهاج الحل السلمي القائم على مبادئ إعلان جنيف1 وقرار مجلس الأمن الدولي 2254،" مشددةً على "أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه حماية المدنيين في سوريا."
وقالت مصادر معارضة على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي ان 40 شخصا قتلوا جراء قصف النظام بعشرات البراميل المتفجرة لأحياء بدوما، وسط اشتباكات على جبهة مزارع البلدة من جهة مدينة حرستا, متهمة النظام باستخدام الكيميائي.
في حين ذكرت منظمة "الخوذ البيضاء" في بيان، مقتل ما لا يقل عن 48 شخصاً وظهور عوارض تشير إلى تعرض 500 آخرين إلى "غاز سام" في مدينة دوما يوم السبت، وأشارت المنظمة إلى أن العشرات ظلوا عالقين في المنطقة، وأن "فرق الإنقاذ تتوقع المزيد من القتلى في موقع الهجوم"، وذلك لعدم تمكن قوات الإنقاذ من سحب المصابين من منازلهم لعدم وجود سترات الوقاية وبسبب الرائحة الحادة في الجو.
ونفى مصدر رسمي، الأنباء التي تواردت عن استخدام الجيش النظامي للكيماوي في دوما, مشيرا الى ان الأذرع الإعلامية لتنظيم (جيش الإسلام) تستعيد فبركات استخدام السلاح الكيميائي لاتهام الجيش السوري في محاولة مكشوفة وفاشلة لعرقلة تقدم الجيش
وبدأ الجيش النظامي، الجمعة، حملته العسكرية ضد مقاتلي "جيش الاسلام" في دوما، بعد خرق التنظيم للاتفاق الخاص بإخراج المسلحين باتجاه جرابلس والإفراج عن المخطوفين, فيما استهدف "جيش الاسلام" دمشق وضاحية الاسد بالقذائف.
وبدأ تنفيذ اتفاق دوما منذ أيام، بعد مفاوضات جرت بوساطة روسية، حيث تم اجلاء دفعات من مسلحي "جيش الاسلام" مع عائلاتهم باتجاه جرابلس، الا ان الاتفاق تعثر الثلاثاء نتيجة خلافات داخلية بين مقاتلي التنظيم، قبل أن يقوموا بإطلاق القذائف على عدة مناطق بدمشق وريفها.
سيريانيوز